فرّوا من الموت إليه… 119 قتيلاً حصيلة (الأربعاء الدامي) في دير الزور




سعيد جودت: المصدر

يشهد الريف الشرقي لدير الزور حملة إبادةٍ جماعيةٍ من نحو شهر، حيث تمهّد الطائرات الروسية لتقدم قوات النظام هناك بقتل البشر والحجر، وطالت غاراتها الفارّين من مدنهم التي تباد، الذين لم يجدوا سبيلاً سوى المعابر النهرية، فكانت بانتظارهم مجازر الروس.

حصيلة الأربعاء الدامي بالأمس ارتفعت إلى 119 قتيلاً من المدنيين معظمهم قضوا على يد الروس خلال محاولتهم الهروب عبر نهر الفرات، فارتكب الطيران أول مجزرة تجاوز عدد ضحاياه الخمسين، وأخرى فاق قتلاها الثلاثين.

وقالت شبكة “ديري نيوز” التي يديرها ناشطون من المنطقة إن 54 قتيلاً أغلبهم من النساء والأطفال كانت الحصيلة الأولية لضحايا مجزرة معبار العشارة حيث شنّ الطيران الروسي ستّ غارات جوية بالقنابل العنقودية استهدفت المجتمعين على طرفي النهر والعبارات النهرية التي تقل النازحين من مدينة الميادين والعشارة (شامية) باتجاه بلدة درنج وهو المنفذ الوحيد الذي يربط شطري دير الزور في المنطقة.

كما أكد المصدر ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة معبر مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي إلى 30 قتيلاً وعشرات الجرحى نتيجة غارات للطيران الحربي الروسي استهدفت المعبر النهري.

ولفتت الشبكة إلى وقف جميع المعابر النهرية على ضفتي نهر الفرات عن العمل بشكل كامل، بعد ارتكاب الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام مجازر مروعة بحق المدنيين النازحين، مع وجود مئات العالقين على ضفتي النهر على طول بلدات ريف دير الزور الشرقي.

* الائتلاف يدين

في السياق، قال الائتلاف في بيان له إن المدنيين يعانون في منطقة محاصرة، ويتعرضون للقصف والإجرام بشكل يومي من قبل “طيران الاحتلال الروسي وعصابة الأسد، كما يواجهون على الأرض إجرام تنظيم داعش الإرهابي، في ظل غياب كامل للمجتمع الدولي وشبه تعتيم على الجرائم المرتكبة من قبل أطراف عدة بحق السكان”.

وأضاف الائتلاف أن “استهداف النازحين وملاحقتهم أمر يكاد يتحول إلى مشهد متكرر”، إذ تأتي هذه المجزرة بعد أيام قليلة فقط من قيام ميليشيات تابعة لعصابة الأسد باستهداف قافلة من المدنيين المحاصرين في ريف حماة الشرقي مخلفة ٨٠ شهيداً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى.

وأدان الائتلاف هذه “الجريمة الوحشية”، وحمل المجتمع الدولي مسؤولية الاستمرار والتصاعد في القتل الذي يمارسه طيران الروس وقوات النظام والميليشيات الإيرانية، وما ترتكبه من جرائم حرب وانتهاكات لا حدود لها للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن. كما دعا مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها.

* حصيلة مجازر الأربعاء الدامي في دير الزور بحسب ناشطين في المنطقة:

54  في العشارة

30 في القورية

15 في هجين

14 ماتوا غرقاً بقرص

قتيل في كل من ذيبان، والبوكمال، والصور، ودبلان، ومراط، والمسرب




المصدر