إدلب: (تحرير الشام) تقتحم مواقع شبيحة (أبو دالي) والطيران ينتقم من المدنيين




شاهين الأحمد: المصدر

سيطرت كتائب عسكرية عدة على رأسها هيئة “تحرير الشام”، اليوم الجمعة، 06 تشرين الأول/أكتوبر، على عدة نقاط عسكرية في قرية أبو دالي التي يسيطر عليها شبيحة النظام في ريف ادلب الجنوبي، بعد حصار استمر ساعات انسحبت على إثره مجموعات من الميليشيات الموالية باتجاه ريف حماة المجازر.

وطوّق عناصر من “هيئة تحرير الشام” القرية من ثلاثة جهات مع فجر اليوم، وهي آخر القرى في ريف إدلب، و التي تقع تحت سيطرة قوات النظام والشّبيحة الموالين له من العشائر.

ويتبع الشبيحة الذي يسيطرون على “أبو دالي” لعضو مجلس الشّعب “أحمد الدرويش” الذي يتخذ من القرية معبراً يدرّ له ملايين الليرات يومياً من البضائع التي تعبر باتجاه مناطق النظام في حماة أو بالعكس، بسبب تماسها المباشر مع مواقع الثوار هناك.

وتمكنت القوات المهاجمة من السّيطرة على مواقع داخل القرية، وقالت مصادر محلية إن حرب شوارع اندلعت داخل القرية وفي قرى صغيرة تخضع لسيطرة الشّبيحة.

ولقي القيادي “أحمد أسعد شلاش” مصرعه خلال المواجهات في القرية، وهو ابن أخ “أحمد الدرويش” كما سيطرت “تحرير الشام” على قرية المشيرفة القريبة من أبو دالي، واستخدمت فصائل الثوار الأسلحة الثقيلة وصواريخ الغراد في قصف المواقع التي كانت تتحصن فيها مجموعات الشبيحة الموالين لنظام بشار الأسد.

* المدنيون هم الضحايا

وفي المقابل، سقط عدداً من الجرحى المدنيين في قرية الخوين التي يسيطر عليها الثوار قرب قرية أبو دالي، بعد استهداف القرية بعدة غارات جويّة، شنتها مقاتلات حربية تابعة للنظام، وتسببت الغارات بدمار منازل المدنيين.

واستهدفت الغارات الجوية منطقة الدوار وسط مدينة خان شيخون بغارتين جويتين موقعةً ستة قتلى في صفوف المدنيين، وتم استهداف قرية الحمدانية بريف حماة الشمالي الشرقي، وألقت طائرة مروحية براميل متفجرة على قرية تل خنزير، ونزحت مئات العائلات من محيط الاشتباكات من القرى والبلدات القريبة المجاورة باتجاه الشّمال.

واستهدف الطيران المروحي أيضاً بالبراميل المتفجرة مخيمًا للنازحين في قرية “الهلبة” جنوبي إدلب موقعاً قتلى وجرحى من المدنيين.

* معبر أبو دالي

وتعتبر قرية أبو دالي هي آخر نقطة كانت تسيطر عليها قوات النظام والشبيحة، وهي بمثابة معبر تجاري تمرّ منه مختلف البضائع، باتجاه الشّمال السوري مقابل حمايتها من قبل الشبيحة لقاء مبالغ مادية كبيرة جداً.

وكانت تعبر منها اسطوانات الغاز والمحروقات، بكافة أنوعها وكثير من المواد التجاريّة، وكانت طريق العبور للطريق العام، والمنفذ الثاني الوحيد باتجاه الشّمال السّوري مع مناطق سيطرة نظام بشار الأسد، وبالمقابل كانت تدخل منها مواد باتجاه مناطق سيطرة النظام.

وجاءت هذه العملية بعد أيام على هدنة أبرمت في الشمال السوري وفي وقت تستعدّ فيه القوّات التركيّة لدخول الشمال السوري، كما جاء على لسان العديد من المسؤولين الأتراك.




المصدر