خطة محلية لمواجهة ارتفاع الأسعار في الغوطة



عقد مجلس محافظة ريف دمشق مؤخرًا سلسلةَ اجتماعات، مع المؤسسات الإغاثية وأصحاب الأفران والمجالس المحلية في الغوطة الشرقية؛ بهدف البحث عن سبلٍ لتخفيف معاناة الحصار عن أهالي المنطقة.

توصل المجتمعون إلى خطة تدخل سريع، من أهم بنودها توحيد أسعار مادة الخبز، وتخفيض الأسعار تدريجيًا، بالاعتماد على مخزون برنامج الأمن الغذائي، إضافةً إلى التنسيق والتعاون مع المنظمات الإغاثية وإدارات وهيئات التنسيق؛ لتوفير ربطات الخبز أو الطحين مجانًا للفئات المستضعفة والعوائل الأشد فقرًا.

جاءت اجتماعات المجلس والهيئات المدنية داخل الغوطة، بعد تصاعد موجة الغضب الشعبي، بفعل ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، ويؤكد ناشطو المنطقة أن عددًا من المدن والبلدات في المنطقة شهدت تظاهرات، طالبت الفصائل العسكرية التي وقعت اتفاقات (خفض التصعيد)، بالضغط على الضامن الروسي، لإجبار قوات النظام على فتح المعابر والممرات الإنسانية، وإدخال المواد الغذائية والطبية إلى الغوطة الشرقية.

في السياق ذاته، أكدت مصادر محلية من الغوطة لـ(جيرون) أن أزمة الحصار وارتفاع الأسعار تصاعدت بشكل غير مسبوق، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد أن أغلق النظام السوري معبرَ مخيم الوافدين، وهو المنفذ الوحيد لدخول البضائع والسلع إلى المنطقة؛ ما أدى إلى انعدام العديد من السلع وارتفاع ما هو موجود، وعدم قدرة المواطنين على الشراء.

وارتفعت الأسعار بمعدل عشرة أضعاف، عما هي عليه في مناطق سيطرة النظام، حيث وصل سعر ربطة الخبز إلى 1400 ل.س وسعر كيلو الأرز 2400 ل.س، وسعر كيلو السكر 4300 ل.س، وهذا ينطبق على مجمل السلع كالزيت وغيرها، إنْ وُجدت. أسعار الوقود أيضًا ارتفعت ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصل سعر ليتر البنزين إلى 700 ليرة سورية، في حين بلغ سعر ليتر المازوت 3700 ليرة، وسعر الكيلوغرام من الحطب 300 ليرة سورية.

القطاع الطبي ليس أفضل حالًا، حيث نفدت أنواع عديدة من الأدوية الأساسية المطلوبة، كأدوية الضغط والسكري والأطفال وأدوية الأمراض المزمنة، كما بدأت أكياس السيروم والمستلزمات الإسعافية بالنفاد من المشافي الميدانية”.




المصدر
بلال الخربوطلي