‘رايتس ووتش تتهم عمال إغاثة بالتواطؤ مع السلطات العراقية’
6 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان، عاملين في المجال الإنساني اليوم الجمعة بتزويد السلطات العراقية لوائح بأسماء عائلات (نساء وأطفال) يشتبه بأنها مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت بلقيس واللي الباحثة في مكتب الشرق الأوسط للمنظمة ببيان إنه في منتصف أيلول/سبتمبر، طلب مسؤولون أمنيون من عدد من المنظمات الدولية والمحلية، المسؤولة عن إدارة المخيمات على بعد 60 كيلومترا جنوب الموصل، وضع قوائم بما يسمى بـ”عوائل الدواعش” حتى يتمكنوا من إبقائهم تحت المراقبة.
ولجأت العديد من الأسر التي انضم أحد أفرادها لـ”تنظيم الدولة” إلى مخيمات تديرها منظمات إنسانية، وذلك بعد الهزائم التي منية بها التنظيم.
وتابعت واللي “أخبرتني عدة فرق لإدارة المخيمات أنها قدمت هذه القوائم بالفعل، وهي تشمل مئات الأسر في مخيمات تؤوي ما لا يقل عن 15 ألف أسرة، نزحت بسبب القتال الأخير”.
ومضت تقول “من المقلق أن نرى قوات الأمن تعاقب أسرا على أفعال أقاربها، ولكن من المقلق بشكل خاص، أن نرى عمال الإغاثة يساعدونهم على انتهاك حقوق هذه الأسر”.
وشددت واللي على أن العاملين الإنسانيين يجب أن “يصروا على مبادئ الحياد والاستقلالية، وأن يتجنبوا التواطؤ في الجهود الرامية إلى فرض عقوبات جماعية على النساء والأطفال”.
وتحتجز الأسر التي تعتبر السلطات أنها مرتبطة بمقاتلي “تنظيم الدولة” في ظروف صعبة جدا داخل المخيمات.
ونددت “منظمة اللاجئين الدولية” في تقرير بعنوان “شركاء في الذنب” أن “العديد من النساء والفتيات اللواتي يشتبه في ارتباطهن بتنظيم الدولة محتجزات ويتعرضن للاستغلال الجنسي والاعتداءات”.
اقرأ أيضا: صهر علي مملوك يعترف باختطاف فتاة بالسويداء ..وميليشياته تهدد بالسلاح
[sociallocker] [/sociallocker]