رياض سيف يلتقي نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي…
7 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
المصدر: رصد
دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض سيف، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تكثيف جهودها ومشاركتها لتفعيل المسار السياسي، في إطار مفاوضات جنيف، وركز على مسؤولية الدول الصديقة بالعمل على توفير الحماية اللازمة للشعب السوري.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الائتلاف وعضو الهيئة السياسية هادي البحرة، مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي مايكل راتني في مقر الائتلاف.
وسلّم سيف ضيفه مذكرتين بخصوص ما يرتكب من جرائم حرب بحق المدنيين في دير الزور، مما نتج عنها عمليات نزوح جماعية من عدة مناطق في المحافظة، وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا نتيجة القصف الجوي الذي يستهدف مناطق تواجد المدنيين.
وركزت المذكرتين أيضاً على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في الرقة على يد قوات “قسد”، وعلى استمرار سقوط العشرات من الضحايا المدنيين الأبرياء نتيجة القصف الجوي للتحالف الدولي، وطالبت المذكرتان بضرورة تحمّل التحالف الذي ترأسه الولايات المتحدة لمسؤولياته بخصوص حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم والتحقيق فيما يرتكب من انتهاكات، واتخاذ الخطوات اللازمة لإيقافها.
كما أكدت المذكرتان على ضرورة تهيئة الإمكانيات اللازمة والتسهيلات للمساهمة الفاعلة لفصيلي الجيش الحر “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو” في تحرير دير الزور وضمان عدم استهدافهما من قبل قوات النظام وحلفائه.
وقال سيف خلال اللقاء إن “أي تسوية سياسية في سورية لا تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب التي ضحى من أجلها بكل ما يملك لا يمكنها تحقيق الاستقرار”.
وأضاف أن عدم تحقيق العدالة بمحاسبة المجرمين وإطلاق سراح المعتقلين سيؤدي إلى عدم ديمومة أي تسوية سياسية، فأي تسوية يجب أن تؤدي إلى انتقال سياسي جذري وشامل ويمكّن الشعب من إعادة صياغة دستوره وانتخاب قيادته بكل نزاهة وحرية، مشدداً على أنه “لا يمكن ربط مستقبل سوريا بنظام مجرم”.
ولفت سيف إلى أن الحل السياسي القابل للحياة والديمومة لا يتوافق مع بقاء بشار الأسد، مشيراً إلى أن هذه العقدة تمنع تقدم المفاوضات، وتقف عائقاً أمام عودة الاستقرار للمنطقة.
كما أكد هادي البحرة أن الائتلاف يطالب ويسعى لوقف القتل بشكل كامل، ويشجع جميع المبادرات التي تصب في هذا المنحى، مشدداً على أن ذلك يجب ألا يُنحي مطالب الشعب السوري وتطلعاته لاسترداد حقوقه الإنسانية والسياسية والدستورية المسلوبة، ويحول قضيته إلى مطالب معيشية وإجرائية وعسكرية، لافتاً إلى أن أي حلول مجتزأة لا يمكن لها أن تستمر وأن تحقق الانتصار على الإرهاب وتحقق الاستقرار.
[sociallocker] [/sociallocker]