سيف: لا استقرار دون تحقيق تطلعات الشعب السوري



أكد رياض سيف، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن “أي تسوية سياسية في سورية، لا تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب التي ضحى من أجلها بكل ما يملك، لا يمكنها تحقيق الاستقرار”.

جاء ذلك، خلال لقاء مع مايكل راتني مساعد وزير الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، وقال سيف خلال اللقاء: “إن عدم تحقيق العدالة، بمحاسبة المجرمين وإطلاق سراح المعتقلين، سيؤدي إلى عدم ديمومة أي تسوية سياسية”. مضيفًا أنّ “أي تسوية يجب أن تؤدي إلى انتقال سياسي جذري وشامل، يمكّن الشعب من إعادة صياغة دستوره وانتخاب قيادته، بكل نزاهة وحرية، ولا يمكن ربط مستقبل سورية بنظام مجرم”، وفق الدائرة الإعلامية للائتلاف.

لفت سيف إلى أن “الحل السياسي القابل للحياة والديمومة لا يتوافق مع بقاء بشار الأسد، وهذه العقدة تمنع تقدم المفاوضات، وتقف عائقًا أمام عودة الاستقرار إلى المنطقة”. وطالب الولاياتِ المتحدة الأميركية، بتكثيف جهودها ومشاركتها “لتفعيل المسار السياسي، في إطار مفاوضات جنيف، والعمل على توفير الحماية اللازمة للشعب السوري، بالتعاون مع الدول الصديقة”.

سلّم رئيسُ الائتلاف المسؤولَ الأميركي مذكرتين، تضمنتا توثيقًا لما ارتُكب ويُرتكب من جرائم حرب ضد المدنيين في دير الزور، وما نتج عنها من عمليات نزوح جماعي، إضافةً إلى الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات (قسد) في الرقة، ودعت المذكرتان التحالفَ بقيادة واشنطن إلى تحمّل مسؤولياته، تجاه حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم.

في السياق ذاته، شدد سيف -عبر المذكرتين- على “ضرورة تهيئة الإمكانات اللازمة والتسهيلات للمساهمة الفاعلة، لفصيلي (جيش أسُود الشرقية، وقوات الشهيد أحمد العبدو)، في تحرير دير الزور، وضمان عدم استهدافهما من قوات النظام وحلفائه”.




المصدر
جيرون