في ذكرى حرب تشرين… الطيران الذي دمّر حلب الشرقية يستعرض فوقها




زياد عدوان: المصدر

شهدت مدينة حلب يوم الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر، تحليقاً لطائرتين حربيتين على ارتفاعٍ منخفضٍ لأكثر من ساعتين ونصف الساعة في سماء مدينة حلب، بالتزامن مع الاحتفالات والعروض العسكرية والفقرات الفنية، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لحرب تشرين.

وأسفر تحليق الطيران الحربي في سماء حلب عن حالة من الخوف والهلع، خصوصاً أن الطائرتين اللتان كانتا تحلقان على علو منخفض هما من أسراب الطائرات الحربية التابعة للنظام، والتي قصفت أحياء حلب الشرقية والجنوبية، ومازالت تقصف أرياف حلب وإدلب.

وخلال الاحتفال الذي أُقيم في الأحياء الغربية لمدينة حلب، أُلقيت العديد من الكلمات التي كان لرئيس اللجنة الأمنية بحلب ولأمين فرع حلب لحزب البعث وعدد من مسؤولي النظام نصيب فيها، وتغنت كلمات مسؤولي النظام ببطولة “الجيش الباسل” الذي قتل مئات الآلاف من “الإرهابيين” في مدينة حلب، على حد زعمهم.

وتناسى جميع من ألقوا كلماتهم أرواح الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين سقطوا جراء قصف الطيران الحربي لأحياء حلب خلال الأعوام الماضية، ووسط هذه الكلمات، استعرضت الطائرتان قدراتهما فوق المباني السكنية المدمرة في الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة حلب.

ولم تشهد مدينة حلب تحليقاً للطيران الحربي منذ مدة طويلة، الأمر الذي شكل ارتياحاً لدى المدنيين الذين أُجبروا على البقاء داخل الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة حلب، نتيجة أوضاعهم المعيشية الصعبة التي منعتهم من مغادرة المدينة أثناء سيطرة النظام وميليشياته على المدينة.




المصدر