كريدي ألقى بالتهم على وفيق ناصر… ميليشيات (رامي مخلوف) تتبرأ من قائدها بالسويداء




إياس العمر: المصدر

أصدرت ميلشيا (جمعية البستان) التابعة لرامي مخلوف يوم أمس الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر، بياناً بخصوص أحداث محافظة السويداء الأخيرة، والتي تبعت اختطاف قائد الميلشيا في الحافظة (أنور كريدي) من قبل عائلة (مزهر) لاتهامه بالضلوع بعملية اختطاف فتاة قاصر من العائلة.

وتسبب الاعتقال بردة فعل من قبل عناصر الميلشيا في بلدة (صلخد) مسقط رأس الكريدي، الذين توجهوا بسلاح لمركز المدينة بهدف إطلاق سراحه بقوة السلاح.

وقد جاء في البيان الصادر عن الميليشيا التابعة لمخلوف، الذراع الاقتصادية لنظام بشار الأسد، “انطلاقاً من أن جمعية البستان تقف دائماً على مسافة واحدة من جميع السوريين، فإنها تنوّه بأن الجمعية ليس لها أي علاقة بما يجري من أحداث بمنطقة صلخد في محافظة، السويداء ولا صحة لما ينشر حول ذلك”.

‎وأضاف البيان “علماً أن جمعية البستان الخيرية تعمل منذ نشأتها حتى الآن بالأعمال الإنسانية ومساعدة الناس في كامل القطر الحبيب وما زالت مستمرة بتقديم المساعدات حتى يومنا هذا”.

‎وأكدت الميليشيا أن “تلك الأحداث الجارية في السويداء هي أحداث عائلية بحتة بين أهالي المنطقة، آملين من مشايخ العقل هناك التوصل الى حل عقلاني وسريع لإنهاء هذا الخلاف الحاصل في المنطقة وعودة الهدوء والتسامح فيها”.

مصدر مقرب من ميلشيا (جمعية البستان) في السويداء قال لـ (المصدر) إن الميليشيا أعطت أوامر لعناصرها في محافظة السويداء بالانسحاب من المدينة السويداء والعودة إلى المقار التابعة لهم في المحافظة، وذلك عقب منع رجال الدين في السويداء لعناصر الميلشيا من الوصول إلى حي عائلة (مزهر) في مركز المدينة، حيث يتواجد قائد الميلشيا المختطف (أنور كريدي).

وأضاف أن هذا البيان يعتبر تخلٍّ من قيادة الميلشيا عن متزعمها في السويداء، عقب ظهوره بتسجيلات مصوره يعترف فيها بضلوعه بعمليات خطف وتهريب، وهذه المرة الأولى التي يتم بث مثل هذه الاعترافات لأحد القادة الميدانيين في الميلشيا التي كانت تروج لنفسها خلال السنوات الماضية على أنها لا علاقة لها بالصراع المسلح في سوريا وأن عملها ينحصر على الصعير الإنساني.

على صعيد متصل نشرت عائلة الكريدي الخميس 7 تشرين الأول/أكتوبر، الجزء الثاني من اعترافات الكريدي، وقد قال فيها “إنه وضع الفتاة في منزل الدكتور يحيى القضماني وبعد يوم من حادثة الخطف، تواصل معه العميد وفيق ناصر وقال له بأنه سيرسل (عماد اسماعيل/أبو خضر) رئيس مفرزة الأمن العسكري في السويداء لكي يقوم بتسليمه الفتاة، وتم تسليم الفتاة إلى فرع الأمن العسكري في السويداء”.

الناشط خالد القضماني قال لـ (المصدر) إن الفتاة ومنذ الأسبوع الأول من عملية الخطف تم نقلها إلى محافظة طرطوس، وقد توجه والدها (هيثم مزهر) إلى طرطوس، منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وعقب معرفته حقيقة العملية، طلب من أسرة (مزهر) أن يقوموا بإعدام الأشخاص الثلاثة المتورطين بشكل مباشر بعملية الخطف.




المصدر