السورية نت – رغداء زيدان

كافأت جائزة “بايو كالفادوس” لمراسلي الحرب “المواطنة الصحافية السورية” وعد الخطيب على فيلمها القصير حول “آخر مستشفى في حلب” لمسلحي المعارضة الذي بثته قناة “تشانل 4”.

وتظهر فيديوهات الخطيب التي قامت بإنتاجها القناة الرابعة البريطانية ITN/Channel 4 News في عدة أفلام قصيرة الدمار الذي حدث في حلب، وتوثق قصصاً إنسانية عدة في أكبر مدينة سورية.

ونجحت الفيديوهات التي التقطتها المصورة الخطيب في أن تحقق تأثيراً كبيراً، ووصفتها شبكة CNN الأمريكية بأنها أكثر الفيديوهات اقناعاً بما حدث في حلب.

الجدير بالذكر أن فيلم الخطيب فاز الخميس الماضي بجائزة إيمي الدولية للأخبار للعام 2017. بعد أن ظهرت نماذج من تلك الفيديوهات على شاشة عملاقة في مركز لينكولن في مدينة نيويورك.

وتظهر الفيديوهات التي عرضت بداية من أغسطس/آب 2016 تحت عنوان “من داخل حلب – Inside Aleppo” شجاعة كبيرة للمصورة السورية التي لم يمنعها الخوف من الخطر من أن توثق بكاميرتها كل التفاصيل.

وفي سياق آخر فاز في المسابقة نفيها تحقيق مصور للصحافي العراقي “علي اركادي” لوكالة الصور “VII” (سبعة) يدين لجوء قوات مسلحة عراقية الى التعذيب بعد جدل حاد بين أعضاء لجنة التحكيم.

وأثارت الجائزة التي منحت لـ”اركادي”، “جدلاً حاداً” بين أعضاء لجنة التحكيم التي تألفت من خمسين صحافياً، كما قال رئيسها “جيريمي باون” مراسل الحرب لأكثر من ثلاثين عاماً في البي بي سي، لوكالة فرانس برس.

وتابع المراسل العراقي البالغ من العمر 34 عاماً فرقة من الجنود العراقيين تحمل اسم “فرقة الرد السريع” لكشف أعمال التعذيب. لكنه اعترف بانه شارك مرتين في “جرائم الحرب” هذه خوفاً من أعمال انتقامية من هذه القوة التي اكتسب ثقتها.

وقال “باون”: “ليس من السهل دائماً اتخاذ قرار. لكن في نهاية المطاف الخدمة التي قدمها بالتقاطه هذه الصور أقوى من واقع أنه ارتكب أخطاء. لقد عانى هو شخصياً. هو ليس جلاداً وقام بتوثيق ما يفعله هؤلاء”.

واضاف مراسل البي بي سي الذي عمل في سبعين بلداً في العالم أنها “الصور الأكثر تأثيراً التي رأيتها طوال حياتي”.

وتابع “باون” خلال حفل تسليم الجوائز “من خلال هذه الصور ترون الشيطان”، مشدداً على أنه “ليس هناك مكان في العالم أسوأ” من ذلك الذي أظهره “اركادي”.

اقرأ أيضاً: بريطانيا تستبعد فرضية العمل الإرهابي في حادث دهس بلندن

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]