كمائن لـ"تنظيم الدولة" تقتل العشرات من جنود النظام في الميادين.. وطائرات روسية ترد بقنابل الفوسفور



السورية نت - شادي السيد

تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الأحد من إجبار قوات النظام والميليشيات الموالية لها على التراجع، بعد تقدمها باتجاه الضواحي الغربية لمدينة الميادين بريف دير الزور.

وأشارت شبكات إعلامية محلية و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن"تنظيم الدولة أوقع عناصر النظام والميليشيات الإيرانية في كمائن عدة ما تسببت بمقتل وإصابة العشرات منهم منذ يوم أمس".

وأفاد "المرصد" أنه تم توثيق مقتل مايزيد عن 38 من عناصر النظام والميليشيات منذ يوم أمس السبت، إضافة إلى سحب التنظيم 12 جثة لعناصر النظام.

وتعرضت الميادين يوم أمس وفقا لناشطين إلى غارات من الطيران الروسي بصواريخ تحمل مادة الفوسفور، دون أنباء عن حجم الأضرار التي نجمت عن الغارات.

وتحدثت مصادر لـ"السورية نت" أن آلاف المدنيين نزحوا من المدينة بعد التصعيد الكبير الذي شهدته من غارات وقصف بالبراميل المتفجرة.

يذكر أن النظام وصل المدينة للمرة الأولى بعد أكثر من خمس سنوات على طرده من قبل الجيش الحر، لكن سرعان ما فرض "تنظيم الدولة" سيطرته عليها عام 2014.

وتسعى قوات النظام إلى توسيع مناطق سيطرتها داخل محافظة دير الزور التي يسيطر التنظيم على الجزء الأكبر منها منذ العام 2014، في وقت تقود "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية هجوماً منفصلاً، لكن وتيرة تقدمها "أبطأ" من النظام.

وتشكل الميادين إلى جانب البوكمال الحدودية مع العراق آخر أبرز معاقل التنظيم في محافظة دير الزور، التي ما زال يسيطر على أكثر من نصف مساحتها.

ويقول محللون إن التنظيم نقل تدريجياً الجزء الأكبر من قواته وقادته إلى المدينتين مع خسارته معاقل أخرى في البلاد أبرزها الرقة التي باتت معركتها محسومة.

وتشكل دير الزور منذ أسابيع مسرحاً لهجومين منفصلين، الأول تقوده قوات النظام بدعم روسي في المدينة بشكل خاص حيث تسعى إلى طرد التنظيم من أحيائها الشرقية، وفي الريف الغربي، في حين  تقود "سوريا الديمقراطية" الهجوم الثاني في الريف الشرقي.

اقرأ أيضا: جثث مجهولة وأخرى تُدفن بالخطأ.. النظام يهمل قتلاه ويثير غضب مؤيديه




المصدر