وعود بنشر اعترافات "خطيرة" لرئيس ميليشيا "البستان" بالسويداء



سمارت - السويداء

أعلن "آل مزهر" في السويداء، أنهم سينشرون اعترافات "خطيرة" لرئيس جمعية "البستان" أنور الكريدي، تنفي ما جاء في مقطع مصور لابنتهم "كاترين" قالت فيه إنها غادرت السويداء بإرادتها ولم تتعرض للاختطاف.

جاء ذلك بعد انتشار مقطع مصور للفتاة التي تبلغ من العمر 17 عاما، تعلن فيه أنها تزوجت بإرادتها وغادرت السويداء إلى حمص، نافية تعرضها للاختطاف، تبعه نشر مقطع آخر قيل إنه لزفافها، بينما أصدر "آل مزهر" بيانا قالوا فيه إن المقطع الأخير مفبرك ويهدف للتضليل.

وكان "آل مزهر"" قتلوا ثلاثة أشخاص وبثوا اعترفات مصورة لهم أكدوا فيها تورطهم بخطف الفتاة وتسليمها لقائد ميليشيا "جمعية البستان" التابعة لقوات النظام أنور الكريدي، الذي اختطفه والد الفتاة بعدها، ليعترف بتورطه مع رئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر بخطفها.

واعتبرت عائلة الفتاة أن المقطع الذي تم نشره أمس لـ "ابنتهم القاصر"، جاء تزامنا مع اعترافات "الكريدي" بتورط شخصيات من النظام، معتبرين أن المقطع مفبرك، ويتضمن كثيرا من الأخطاء، وأنه صور في إحدى غرف التحقيق.

وأضافت العائلة في بيانها أنها ستنشر مزيدا من اعترافات قائد "جمعية البستان"، "أخطر مما ذكر سابقا وتمس أمن البلد وتنفي تماما ماجاء في مقطع الفيديو"، مضيفين أن وجهاء المحافظة سيُدعون لسماع الاعترافات.

ولاقت قضية اختفاء الفتاة قبل نحو 40 يوما تفاعلا كبيرا في السويداء، خصوصا بعد الكشف عن تورط شخصيات من حكومة النظام بعمليات الخطف والجرائم المنتشرة في المحافظة، فيما يشير البعض أن هذه الاعترافات ممكن أن تصل إلى كشف المسؤولين عن التفجير الذي أدى لمقتل قائد مجموعة "رجال الكرامة" وحيد البلعوس مع مجموعة من رجاله في أيلول عام 2015.

وتشهد محافظة السويداء عموما، فلتانا أمنيا بسبب تعدد الميليشيات التابعة للنظام، وتجاهل أجهزة الأمن لذلك وعدم تدخلها، وأحيانا تكون تلك الأجهزة جزء من هذا الفلتان عبر عناصرها، ما أدى لانتشار عصابات الخطف والسلب والسرقة، إضافة لاندلاع اشتباكات بين هذه الميليشيات لأسباب متعددة، حسب ما يؤكد أهالي لـ"سمارت".




المصدر
عبيدة النبواني