الحلقة الأهم من قضية (كاترين مزهر) بانتظار العرض




إياس العمر: المصدر

كل المؤشرات تدل على أن الحلقة الأهم من قضية الفتاة (كاترين مزهر) لم تُعرض بعد، فالقضية التي كشفت مجموعة من أسرار النظام الأمنية في الجنوب السوري، لم تنهي بعد ومازال هناك عدد من الملفات الأمنية العالقة في محافظة السويداء، بحاجة للكشف عن ملابساتها.

وخلال الأيام الماضية كان هناك منافسة في عرض تفاصيل جديدة عن القضية بين أجهز النظام الأمنية، من خلال بث تسجيلات للفتاة للتأكيد على أنها ليست مختطفة، وفي المقابل عائلة (مزهر) مازالت تنشر اعترافات (أنور كريدي) قائد ميلشيا (جمعية البستان) المختطف لديها.

ملف التصفية

مصدر مقرب من عائلة (مزهر) في السويداء قال لـ (المصدر) إن العائلة تمكنت من انتزاع اعترافات من (أنور كريدي) بخصوص مجموعة من الملفات الشائكة في محافظة السويداء، ومنها اغتيال الشيخ (وحيد بلعوس) قائد مجموعات رجال الكرامة في السويداء في العام 2015، واختفاء (شبلي جنود) رئيس فرع حزب البعث في السويداء بنفس الفترة.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن هذه الاعترافات سيتم بثها قريبا، ويؤكد فيها الكريدي ضلوع (وفيق ناصر) رئيس فرع المخابرات العسكرية في المنطقة الجنوبية بهذه الملفات، بالإضافة لمجموعة أخرى من الملفات العالقة في محافظة السويداء.

وأشار المصدر إلى أن الكريدي في اعترافاته تطرق إلى ملف عمليات الخطف، وتهريب الأسلحة لتنظيم (داعش)، وقد تم إطلاع مشايخ العقل في محافظة السويداء على نسخ من الاعترافات من قبل عائلة (مزهر).

إفلاس أجهزة النظام

ومن جهته، قال الناشط سامي الأحمد لـ (المصدر)، إن أجهزة النظام الأمنية نشرت كل ما بجعبتها حول قضية الفتاة (كاترين مزهر)، وذلك بعكس عائلة (مزهر) التي لاتزال تملك الكثير لنشره، ومنها اعتارفاتٌ للكريدي تؤكد ضلوع الناصر بقضايا شغلت الرأي العام في المحافظة، وأهما اغتيال البلعوس الذي راح ضحيته العشرات من أبناء السويداء.

وأضاف الأحمد أن أجهزة النظام الأمنية تعمل بمختلف الوسائل على إنهاء القضية بأقل الخسائر، وذلك مقابل عدم نشر الاعترافات الكاملة للكريدي، والتي من المحتمل أن تقلب الطاولة على النظام في محافظة السويداء.




المصدر