باسيل يواصل تصعيده ضد اللاجئين السوريين: كل أجنبي قابع على أرضنا من غير إرادتنا هو محتل



السورية نت - ياسر العيسى

كرر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل تصريحاته المعادية للاجئين السوريين في بلاده، ووصفهم هذه المرة بأنهم يمارسون دور "المحتل"، الذي يجب طرده.

وذكر باسيل في تغريدة له على موقع تويتر، أن "كل أجنبي قابع على أرضنا من غير إرادتنا هو محتل من أي جهة أتى". وذلك في أشارة واضحة إلى اللاجئين السوريين في لبنان، وجاء ذلك في سلسلة تغريدات تحدث فيها عن الموضوع ذاته.

باسيل: كل اجنبي قابع على ارضنا من غير ارادتنا هو محتل من اي جهة أتى

— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) October 8, 2017

وسبق كلام باسيل هذا، تغريدة أخرى قال فيها، إن "ما قاومناه عام ٢٠١١ لن نسمح به اليوم بإقامة مخيمات للنازحين السوريين فأمام المواطن السوري الشقيق طريق واحدة هي طريق العودة إلى وطنه.

باسيل: ما قاومناه عام ٢٠١١ لن نسمح به اليوم بإقامة مخيمات للنازحين السوريين فأمام المواطن السوري الشقيق طريق واحدة هي طريق العودة الى وطنه

— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) October 8, 2017

ولقيت هذه التغريدات تعليقات رافضة، وأخرى ساخرة من قبل متابعيه على تويتر، وتطرق الكثير منها إلى طرح تساؤل إن كان موقفه هذا يشمل "الحرس الثوري" الإيراني الذي يجاهر بدوره في لبنان، بينما ركزت تعليقات أخرى على أن الحل الأمثل لما يطلب به باسيل، هو سحب "المرتزقة اللبنانيين من عناصر حزب الله وغيرهم من سوريا".

وأكدت تعليقات عدة أنه بمجرد انسحاب الميليشيات الداعمة للنظام ومن بينها الميليشيات اللبنانية من سوريا، سيعود اللاجئ السوري إلى بلاده مباشرة.

ويعد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من بين أكثر الشخصيات في لبنان عداءً للاجئين السوريين، وأحد أبرز الأصوات الرسمية المحرضة عليهم، فضلاً عن مهاجمته للأصوات المدافعة عنهم.

ولم تختلف مواقف باسيل من اللاجئين السوريين قبل شغله منصب وزير الخارجية وبعده، فلم يوفر مناسبة رسمية محلية وإقليمية، إلا كان ملف اللاجئين السوريين والتركيز على مساوئهم جوهر تصريحاته، ومؤخراً أصبح يقود مع ميليشيا "حزب الله" الترتيب لعودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى مناطق نظام بشار الأسد داخل سوريا، في محاولة لتلميع صورة النظام عبر الادعاء بعودة الأمان إلى مناطقه، وهو ما يرفضه سياسيون لبنانيون معارضون للأسد.

ودعا باسيل خلال مشاركته في برنامج "كلام الناس" الذي بثته محطة "إل بي سي" في 6 يوليو/ تموز الماضي، أنه ينبغي القيام بما يلزم لتحقيق عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان إلى بلدهم.

وكان من بين أبرز مواقفه العنصرية نحو السوريين، تصريحه في 17 سبتمبر/ أيلول 2016، عندما قال إنه ليس مع منح المرأة اللبنانية المتزوجة من سوري أو فلسطيني حق إعطاء جنسيتها اللبنانية لأولادها.

وعلى غرار التصريحات التي تضخها الحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين، كالتخويف من وجودهم أمنياً، واجتماعياً، واقتصادياً، لعب باسيل على نفس الوتر، ففي العام 2014 قاد باسيل جهوداً مع ميليشيا "حزب الله" لعدم إقامة مخيمات للسوريين على الأراضي اللبنانية، وقال حينها إنه "يخشى من أن تكون تلك المخيمات مقدمة للتوطين".

ومن بين ما يدعيه باسيل في حملته ضد اللاجئين السوريين، أنهم يشكلون مصدر قلق وخوف على التركيبة الديمغرافية في لبنان، حتى أنه اعتبر أن النزوح السوري يشكل خطراً على لبنان أكبر من خطر الإرهاب.

اقرأ أيضاً: القضاء يضع لوائح لفتيات سوريات ممنوعات من الزواج بطلب من آبائهن




المصدر