برلين تضع الحد الأقصى للاجئين الوافدين إلى ألمانيا



اتفق حزب (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، و(الاتحاد المسيحي الاجتماعي) برئاسة هورست زيهوفر، يوم أمس الإثنين، على أن يكون سقف العدد الكلي للاجئين الذين ستستقبلهم ألمانيا سنويًا بحدود 200 ألف لاجئ. يتيح الاتفاق للحزبين اللذين يشكلان (التحالف المسيحي) المضيَّ في تشكيل ائتلاف حكومي جديد. بحسب (دويتشه فيله).

ينص الاتفاق على أن “لا يتجاوز العدد الإجمالي لإيواء أشخاص لأسباب إنسانية -من لاجئين وطالبي لجوء وأصحاب وضع الحماية الثانوية والقادمين، عملًا بمبدأ لمّ الشمل وإعادة التوطين- 200 ألف شخص في العام”، وهذا العدد يؤخذ بعد “خصم عدد المُرَحّلين أو العائدين طوعًا”، إلى بلدهم الأصلي.

على الحكومة، وفق الاتفاق، “تعليق لمّ الشمل العائلي بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتمتعون بالحماية الثانوية”، والاستمرار في محاربة “أسباب الهجرة، والتعاون مع البلدان الأصلية والمرور، تبعًا لنموذج الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي”، كذلك حماية “الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ودراسة طلبات اللجوء، على المستوى الأوروبي في الحدود الخارجية، إضافة إلى إصلاح نظام اللجوء الأوروبي ونظام (دبلن)”.

أشار الاتفاق إلى أن طالبي اللجوء الجدد “يجب أن يقيموا في مراكز خاصة”، حتى يتم البتّ في طلباتهم، إما الترحيل أو القبول، وفي حال الرفض؛ سيتم ترحيل الأشخاص إلى مراكز في بعض المدن التي تحوي مراكز للترحيل.

يؤكد نص الاتفاق على وجوب إضافة “المغرب وتونس والجزائر”، إلى قائمة الدول الآمنة، وعدم استقبال مواطنيها كلاجئين، وكذلك العمل على ترحيل من اتخذ قرارًا بمغادرة الأراضي الألمانية، وأتاح الاتفاق للحكومة الألمانية والبرلمان -في حال وجود تطورات دولية أو وطنية- “تجاوز” الرقم المتفق عليه، أو العكس “عدم بلوغه”، مع الأخذ بالحسبان متطلبات سوق العمل المحلي، من اليد العاملة، وبلورة “”قانون للهجرة والمهارات المهنية”.

غونتر بوركهارت مدير منظمة (بروأزويل) المدافعة عن اللاجئين قال معلقًا على الاتفاق: “حقوق الإنسان لا تعرف حدًا أقصى. لا يحق ترحيل شخص إلى وضع يهدده بالتعذيب أو المعاملة غير الإنسانية”.

زيمونه بيتر -رئيسة حزب (الخضر) الذي قد يشارك حزب ميركل في الحكومة الجديدة- انتقدت، يوم أمس الإثنين، الاتفاق، وقالت إنه يتضمن “نقاطًا أخرى رفضناها بكل وضوح”، ولفتت إلى رفضها وجود مراكز لـ “طرد اللاجئين”، وإلى اعتبار أنّ “دول شمال إفريقيا” آمنة، وأضافت بيتر أن على (التحالف المسيحي) “أن لا يتقاذف بنا كالكرة، في المسائل المتعلقة باللجوء”. ح – ق.




المصدر
جيرون