كأس العالم..الرياضة السورية تتذكر قتلاها



مع ترقب المباراة الفاصلة، بين الفريق السوري والفريق الأسترالي في “الملحق الآسيوي”، ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم، التي ستقام في روسيا 2018، ذكّر عدد من الناشطين السوريين، بجرائم النظام بحق الرياضيين الذين اتخذوا موقفًا معارضًا له، وانحازوا إلى أهلهم وأبناء بلدهم بطلب الحرية.

وفق (دويتشه فيله)، فإن اللاعب جهاد قصاب الذي كان “نجمًا بارزًا، في صفوف المنتخب السوري ونادي (الكرامة) الحمصي لكرة القدم، اعتُقل عام 2014″، لمشاركته في “تظاهرات ضد النظام السوري في مدينته حمص”، وقد ترددت أنباء عن “تصفيته لاحقًا عام 2016، في سجن صيدنايا ذائع الصيت”.

إياد قويدر، لاعب نادي (الوحدة) في دمشق تم التعرف على “جثته”، بين الصور التي سرّبها (قيصر)، ضمن ما عرف بـ “ملف سيزر”، كما تم التعرف في تلك الصور على “جثة كل من لؤي العمر، لاعب نادي (الكرامة) في الثمانينيات، وحسن سبيعي، لاعب نادي (تشرين) في التسعينيات”.

يشار إلى أن (قيصر) هو لقب لمنشق عن نظام الأسد، نهاية عام 2013، كان يخدم في (الشرطة العسكرية السورية)، ويقوم بتصوير “الجثث”، وقال الفريق الدولي الذي فحص تلك الصور المسربة -حينئذ- إنها “تكفي لإثبات ارتكاب النظام لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، وأضافوا في تقريرهم أن “هؤلاء المعتقلين كانوا في المعتقلات السورية، في الفترة ما بين آذار/ مارس 2011 وآب/ أغسطس 2013.

بحسب (الهيئة العامة للشباب والرياضة) المعارضة، فإن “أكثر من 11 لاعب كرة قدم”، ما زالوا في السجون، وقد وثقت الهيئة أسماءهم، ومنهم “طارق عبد الحق لاعب نادي (تشرين) لكرة القدم، وعامر حاج هاشم لاعب كرة القدم بنادي (الشرطة) والمنتخب السوري لفئة الشباب تحت 20 عامًا، ومحمد أحمد سليمان لاعب نادي (مصفاة بانياس)، وأحمد العايق لاعب نادي (الكرامة)، ومحمود العلي من نادي (الجزيرة)”، إضافة إلى “محمد قنيص لاعب نادي (الفتوة) الذي أطلِق سراحه قبل أيام، بعد اعتقال دام ثلاث سنوات”.

بطلة سورية والعرب بالشطرنج طبيبة الأسنان رانيا عباسي اعتقلها جهاز المخابرات، مع زوجها وأبنائهما الستة الصغار -الذين تراوح أعمارهم بين 3 و15 سنة- في آذار/ مارس 2013، وحتى الآن، لا توجد أي معلومة عنهم، ومن لاعبي كرة السلة، يبرز اسم “سامح سرور لاعب المنتخب الوطني لكرة السلة، والمحترف في صفوف نادي (الجيش)”، الذي اعتقل عام 2012، وأيضًا بشير عياش لاعب المنتخب السوري لكرة اليد ونادي (الشعلة)، الذي اعتقل عام 2013، وما زال أيضًا مصير اللاعبين مجهول.

يشار إلى أن الدكتور مروان عرفات الرئيس السابق لـ (الاتحاد السوري لكرة القدم)، اغتاله نظام الأسد عام 2012، وهو في طريق عودته من الأردن إلى دمشق، كما يتذكر السوريون الفارس عدنان قصار الحاصل على عدة جوائز دولية، والمعتقل في سجون الأسد منذ عام 1993، بسبب تفوقه بالفروسية على باسل الأسد، وما زال يقبع في السجن حتى اليوم. ح – ق.




المصدر
جيرون