اعترافات قائد ميليشيا "البستان" في السويداء تشير لتورط الأمن العسكري بعمليات خطف



سمارت - السويداء

نشر "آل مزهر" في السويداء اعترافات جديدة لقائد ميليشيا "جمعية البستان" أنور الكريدي، يشير فيها إلى تورط رئيس فرع الامن العسكري وفيق ناصر بخطف ابنتهم "كاترين" إضافة لتورطه بخطف ممرضة من السويداء في أيار الماضي.

تزامن ذلك مع توتر شهده الحي الذي يقيم فيه "آل مزهر" بالسويداء، بعد ورود معلومات تفيد بوجود تجهيزات لاقتحامها من قبل عناصر في "جمعية البستان"، مؤكدين في بيان لهم أنهم مستعدون لمواجهة أي اعتداء.

وقال "الكريدي" في مقطع مصور نشر على موقع "فيسبوك" اليوم، إنه نقل الفتاة وهي بحالة تخدير، ليتصل به وفيق ناصر بعدها ويبلغه أنه سيرسل إليه شخصا يدعى "أبو خضر" من قسم المدينة، مضيفا أن الأخير حضر إليه ونقل الفتاة إلى فرع الأمن العسكري.

وكان "آل مزهر" أكدوا الاثنين الفائت، ضلوع رئيس فرع "الأمن العسكري" في السويداء التابع للنظام السوري باختطاف ابنتهم القاصر "كاترين"، واختلاقه "مسرحيات مخابراتية فاشلة" للإنكار، وتأليب الرأي العام ضدهم.

وأضاف "الكريدي" في سياق آخر، أن "الشيخ ريدان كيوان"، المقرب من فرع الأمن العسكري في السويداء، أبلغه في وقت سابق عن مقتل أمين فرع "حزب البعث العربي الاشتراكي" في السويداء "شبلي جنود"، ليرد "الكريدي" بأن لديهم بدل "جنود عشرة غيره".

وأشار "الكريدي" خلال اعترافاته، أن أحد المتهمين بخطف الممرضة "سمارح قطيش" في أيار الماضي، اعترف بتورط شخص يدعى "مرعي الرمثان" لافتا أن الأخير هو قائد إحدى المجموعات التابعة للأمن العسكري، ولديه ارتباط مع رئيس الفرع، وفيق ناصر.

وكانت "قطيش" اختطفت في أيار الماضي، ليتم بعدها القبض على المسؤول عن خطفها، وسط دعوات لإعدامه من قبل الأهالي، لتقوم عائلة الفتاة بتسليمه للأجهزة الأمنية بعد نحو شهر.

وكان "آل مزهر"" قتلوا ثلاثة أشخاص وبثوا اعترافات مصورة لهم أكدوا فيها تورطهم بخطف الفتاة، وتسليمها لقائد ميليشيا "جمعية البستان"، الذي اختطفه والد الفتاة بعدها، ليعترف بتورطه مع رئيس فرع "الأمن العسكري" بخطفها، وآخرين غيرها.

ولاقت قضية اختفاء الفتاة قبل نحو 40 يوما تفاعلا كبيرا في السويداء، خصوصا بعد الكشف عن تورط شخصيات من حكومة النظام بعمليات الخطف والجرائم المنتشرة في المحافظة، فيما يشير البعض أن هذه الاعترافات ممكن أن تصل إلى كشف المسؤولين عن التفجير الذي أدى لمقتل قائد مجموعة "رجال الكرامة" وحيد البلعوس مع مجموعة من رجاله في أيلول عام 2015.




المصدر
عبيدة النبواني