قوات النظام تتوغل داخل مدينة الميادين




سعيد جودت: المصدر

أعلنت قوات النظام وميليشياته اليوم الأربعاء (11 تشرين الأول/أكتوبر)، سيطرتها على عدة أحياء في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بعد معارك مع تنظيم “داعش”.

وأفادت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا”، أن قوات النظام وميليشياته سيطرت على مواقع استراتيجية لتنظيم “داعش” على اتجاه قرية الطيبة الملاصقة لمدينة الميادين، ودمرت عربة مفخخة وآليات مزودة برشاشات ثقيلة.

وأكدت صفحة “دمشق الآن” الموالية أن قوات النظام وميليشياته توغلت ضمن أحياء مدينة الميادين، وسيطرت أيضاً على أحياء (البلعوم، الطيبة، المديحة، البلوط)، وأجزاء من حي الصناعة.

وفي شرق نهر الفرات أشارت “سانا” إلى أن قوات النظام العاملة على محور حطلة حققت تقدماً ملحوظاً بسيطرتها على نقاط مهمة باتجاه جسر السياسية وذلك في خطوة نحو تطويق تنظيم “داعش” في أحياء مدينة دير الزور.

ويأتي هذا التقدم بعد يوم على إعلان وزارة الدفاع الروسية أن عملية عسكرية تجري في الوقت الراهن، للسيطرة على مدينة الميادين، بمساندة سلاح الجو الروسي.

وأكدت صفحة “فرات بوست” أن مدينة الميادين اليوم خلت تقريباً من جميع سكانها، فيما عدا بعض المحاصرين الذين لم يتمكنوا من الخروج منها بعد استهداف الجسور والمعابر النهرية، وأغلبية هؤلاء المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ، بسبب نزوح الشباب في وقت سابق عقب فرض تنظيم “داعش” التجنيد الإجباري، إضافة إلى عدد كبير من المصابين والمعاقين، وهم ينتظرون أي وسيلة تقلهم إلى مناطق آمنة.

وأضافت بأن أغلب سكان المدينة نزحوا خلال الأسابيع الماضية باتجاه القرى القريبة، وهناك من أكمل طريقه بعد ذلك باتجاه مخيمات خاضعة لإدارة ميليشيا (قسد) بريف الحسكة، وخاصة مخيمي مبروكة والسد، جراء منع (قسد) لسكان دير الزور من دخول المدن الخاضعة لسيطرتها، في حين تُعاني هذه المخيمات من أوضاع سيئة، وتنعدم فيها الخدمات الأساسية.

ويتواجد حالياً في الضفة الشمالية لنهر الفرات (الجزيرة)، آلاف النازحين وغالبيتهم من مدينة الميادين وريفها، وهناك عدد كبير آخر في الضفة الأخرى (الشامية) عجزوا عن عبور النهر بسبب استهداف المعابر النهرية من قبل الطيران الروسي ومقتل العشرات من النازحين، بحسب “فرات بوست”.




المصدر