كيف يصل قمح (داعش) إلى مناطق النظام!




المصدر: رصد

نشرت وكالة “رويترز” تقريراً كشف وجود تعاون كبير بين رجل الأعمال المُقرَّب من النظام وعضو مجلس الشعب “حسام القاطرجي”، وتنظيم “داعش”، والذي عمل كوسيط بين النظام والتنظيم، استطاع خلال ذلك تغذية مناطق النظام بقمح مناطق التنظيم.

وأفادت الوكالة في تقريرها الذي ترجمته شبكة “الدرر الشامية” بأنه “في الوقت الذي اتهم بشار الأسد الغربَ بالتغاضي عن تنظيم داعش، كان عضو برلمانه يعمل بهدوء معهم”، مضيفاً “عمليات التهريب التي قام بها القاطرجي وتجار تابعون له، وعمليات شراء القمح من مزارعين في مناطق تنظيم داعش، ونقلها إلى دمشق، ساعدت على إطعام المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام”.

وأضاف التقرير: “تحدث خمسة مزارعين في الرقة عن كيفية سير العملية، وأفاد محمود الهادي الذي يملك أرضاً زراعية قرب الرقة، أنه كان يبيع القمح للتجار الصغار، ويرسلونه إلى قاطرجي والنظام من خلال تاجرين أو ثلاثة، وأكد الهادي أنه يتوجب عليهم دفع ضريبة أو (الزكاة) لتنظيم داعش، وأنهم كانوا يبيعون جميع محصول الموسم لتجار تابعين للقاطرجي، كما تضمنت الشهادات تأكيداً على قيام تجار القاطرجي بشراء القمح من دير الزور والرقة، وإعطاء نسبة 20 في المئة لتنظيم داعش”.

وقال المزارع علي: “شاحنات قاطرجي كانت معروفة وكان الشعار عليها واضحاً وتعرف باسمه، ولم يتعرضوا للمضايقات على الإطلاق، وكان نشطاً خلال موسم الشراء الأخير الذي يستمر من مايو إلى أغسطس”.

وكانت قد كشفت منظمة (دير الزور 24) عن بيع تنظيم “داعش” خلال شهر آذار/مارس عشرات الأطنان من مخزون القمح في دير الزور للتاجرٍ حسام قاطرجي، توجّه بها إلى مناطق سيطرة النظام، مشيرةً إلى أن هذا التاجر هو همزة الوصل في التعامل التجاري بين “داعش” والنظام.




المصدر