100 ألف مدني فرّوا من دير الزور




سعيد جودت: المصدر

دقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بسبب تداعيات تواصل القتال والضربات الجوية، علي المدنيين والبنية التحتية في دير الزور، والتي نزح منها 95 ألف شخص في 8 أيام فقط جراء هذا القتال، فيما أكد مراسلنا أم العدد يتجاوز 300 ألف.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، أمس الثلاثاء، “تلقينا تقارير تفيد بنزوح أكثر من 95 ألف شخص من النساء والأطفال والرجال إلى 60 موقعًا داخل دير الزور، فضلًا عن محافظات الحسكة والرقة وحلب المجاورة، وذلك خلال الفترة من 1-8 أكتوبر/تشرين أول الجاري”.

وعلاوةً على ما تحدّث عنه “دوغريك”، أفاد مراسل “المصدر” في دير الزور بوصول أكثر من خمسة ألاف نازح من جير الزور يومي الاثنين والثلاثاء فقط إلى ريف الحسكة، هاربين من المجازر اليومية التي تحدث في مناطقهم، والتي كان أفظعها يوم الأربعاء الماضي، حين قضى نحو 130 مدنيٍّ معظمهم كانوا هاربين عبر المعابر المائية البدائية على الفرات، حيث أغارت طائرات روسية وأخرى للنظام مزهقة أرواح عشرات الفارين.

وأشار مراسلنا أن الرقم الذي تحدثت عنه الأمم المتحدة لا يقارب الرقم الحقيقي على الإطلاق، مشيراً أن التقديرات تشير إلى وجود نحو نصف مليون مدني في دير الزور وريفها، أُجبر معظمهم على الهرب من منازلهم.

وقال المراسل إن أقل رقمٍ يمكن تقديره يصل إلى 300 ألف مدني فروا من العنف والغارات الجوية في مناطقهم، مشيراً أن حالة الهدوء النسبي التي سادت المنطقة جعلها أيضاً وجهة لمئات الآلاف من النازحين من الموصل والرقة وريف حمص الشرقي.

وأضاف المسؤول الأممي من مقر المنظمة الأممية بنيويورك “ما تزال الأمم المتحدة تشعر بالجزع إزاء تأثير القتال المستمر والضربات الجوية على المدنيين والبنية التحتية المدنية في محافظة دير الزور”.

وتابع: “أدى أكثر من 6 سنوات من الأعمال القتالية إلى تشغيل أقل من نصف المرافق الصحية في سوريا بشكل كامل، مما ساهم في موت الآلاف بسبب الإصابة أو المرض”. والجمعة الماضي، أبدت الأمم المتحدة، “قلقها البالغ”، حيال سلامة أكثر من مليون شخص في محافظة دير الزور شرقي سوريا، بسبب القتال الدائر هناك.

وجاءت موجة النزوح الأكبر عقب وصول قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى مشارف مدينة الميادين، كبرى مدن ريف دير الزور، والتي كان يقطنها نحو 100 ألف مدني معظمهم فروا من القصف اليومي على منازلهم.




المصدر