تركيا.. إطلاق سراح الطيار السوري على “ذمة التحقيق”

أصدرت (محكمة الجنايات الثالثة) في ولاية هطاي التركية، يوم أمس الخميس، حكمًا قضائيًا أخلت بموجبه سبيل محمد صوفان الطيار التابع للنظام السوري، مع بقائه على ذمة التحقيق بالقضايا والتهم الموجهة إليه. بحسب (الأناضول)

وكانت السلطات التركية ألقت القبض على صوفان، في آذار/ مارس الماضي، يوم قفز بمظلته من طائرته الحربية، قبل أن تسقط وتتحطم في ريف أنطاكيا بولاية هطاي، ووجهت إليه تهمًا تتعلق بـ “انتهاك حدود تركيا، والقيام بأعمال تجسس”.

أفاد صوفان (عمره 54 عامًا)، أمام المحكمة في ذلك الحين، أنّه “أقلع بطائرته الحربية، وهي من نوع (ميغ 21) من محافظة اللاذقية لقصف مواقع في محافظة إدلب، وأكد أنها أصيبت في تلك الأثناء وسقطت في الأراضي التركية”.

يذكر أن عددًا من المحامين والحقوقيين الأتراك كانوا قد رفعوا في آذار/ مارس الماضي، دعوى قضائية في (القصر العدلي) بمنطقة (جاغليان) في مدينة إسطنبول، على الطيار المنحدر من محافظة إدلب التي كان متوجًها لقصفها، موجهين له تهمًا تتعلّق بـ “ارتكاب جرائم حرب”، في محاولة منهم لمنع تسليمه من قبل السلطات التركية إلى نظام الأسد.

وأوضح الحقوقيون في بيان أصدروه حينذاك، أن عريضة الدعوى تتضمن “أسماء ومعلومات مدنيين سوريين من أطفال ونساء قُتِلوا من جراء قصف قوات النظام السوري على مناطق مختلفة في سورية”، وطالبت الحقوقية التركية غولدن سونماز التي نشرت البيان بـ “ضرورة اعتقال صوفان ومحاكمته، وفقًا للقوانين”.

أطلق ناشطون سوريون نداءات إلى الحكومة التركية، في وقت سابق، طالبوها بالمساعدة على مبادلة الطيار صوفان، بالمقدم حسين الهرموش الذي انشق عن جيش النظام في حزيران/ يونيو 2011، وشكّل (لواء الضباط الأحرار)، ثمّ اختُطف، من داخل الأراضي التركية، من قبل نظام الأسد في آب/ أغسطس 2011، وما زال مصيره مجهولًا. ح . ق.