أبرز المشاركين بمجزرة حماة ومؤسس معتقل بسوريا "يستلهم التجربة النازية".. من هو العميد أباظة الذي توفي؟



السورية نت - مراد الشامي

أعلن موالون لنظام بشار الأسد، اليوم السبت، عن وفاة العميد وليد أباظة، الذي يعد من بين أبرز ضباط النظام المشاركين في مجزرة حماه التي ارتُكبت عام 1982 وراح ضحيتها عشرات آلاف المدنيين.

ونعت صفحة "حزب البعث العربي الاشتراكي - فرع القنيطرة" وفاة أباظة، مشيرةً أنه تولى منصب أمين فرع الحزب في محافظته القنيطرة، وذكرت صفحات موالية للنظام على موقع "فيسبوك" أنه توفي بعد صراع طويل مع المرض.

وتقلد أباظة مناصب عدة في نظام الأسد، أبرزها توليه قيادة فرع الأمن السياسي في محافظة حماة أثناء حدوث المجزرة المروعة فيها، وورد اسمه مراراً في التحقيقات التي أجريت عن المجزرة التي يُقدر عدد ضحايا بـ 40 ألف شخص.

وشغل أباظة أيضاً منصب معاون رئيس شعبة الأمن السياسي، وعُين مستشاراً في إدارة  المخابرات العامة، وقالت صفحة تتبع لميليشيا "الدفاع الوطني" على "فيسبوك" أن أباظة من الشخصيات القريبة لروسيا.

وأباظة صاحب الرواية الشهيرة التي روجها نظام الأسد عن انتحار وزير الداخلية غازي كنعان في العام 2005، حيث كان أباظة مديراً لمكتب كنعان الذي ما يزال الغموض يحيط بوفاته.

وكان أباظة قد قال حينها لوكالة الأنباء الفرنسية أن الوزير كنعان انتحر برصاصة في فمه، وأضاف أن "اللواء كنعان غادر الوزارة لمدة ثلث ساعة إلى منزله، ثم عاد ودخل مكتبه، وبعد عدة دقائق سُمع صوت طلق ناري، وكانت الطلقة من مسدس في فمه".

أباظة كان أيضاً من بين أبرز الضباط القدامى الذين استعان بهم بشار الأسد لقمع الاحتجاجات التي بدأت في سوريا منتصف مارس/ آذار الماضي، ويقول معارضون سوريون إن أباظة هو مؤسس معتقل "دير شميل" عام 2011، والذي يقع في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة، في شمال مدينة مصياف.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقرير سابق لها أن النظام يستلهم في معتقل دير شميل التجربة النازية، متحدثاً عن فظائع ترتكبها قوات النظام ضد المعتقلين المدنيين.

يشار إلى أن أنزور أباظة نجل وليد قُتل نهاية العام 2012 خلال اشتباكات مع قوات المعارضة السورية في ريف دمشق.

اقرأ أيضاً: يقيدون بالسلاسل كالمجرمين.. عضو بـ"مجلس الشعب" ينتقد تعامل النظام في سحب الشباب للخدمة الإلزامية




المصدر