الائتلاف يرحب بـ “الجهود التركية” ويدعم “المؤقتة” لإدارة المناطق المحررة



رحب رياض سيف، رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة، بالدعم الذي تقدمه تركيا وبجهودها في حماية إدلب من أي عدوان، وقال: إن الوضع في إدلب تتم مراقبته عن كثب، وإن الأولوية على الدوام لحماية المدنيين من إجرام نظام الأسد.

حديث سيف جاء في سياق ترؤسه اجتماع الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، مع مسؤولي الحكومة المؤقتة وهيئة الأركان المشكلة حديثًا، أمس الجمعة، في مدينة غازي عنتاب التركية. وذلك بالتزامن مع دخول القوات العسكرية التركية الأراضي السورية، بمحافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة (هيئة تحرير الشام)، ضمن إطار اتفاق “خفض التصعيد” الذي تم التوصل إليه في أستانا الماضي.

شدد سيف في كلمته على أن الائتلاف الوطني شريك أساس في الجهود الرامية، لإعادة إدلب إلى ما وصفه بـ “حاضنتها الثورية”، وذلك عبر استلام الحكومة المؤقتة، “بوصفها الإدارة الشرعية للمناطق المحررة”، إدارة المحافظة بالتعاون مع الجيش السوري الحر.

رحب رئيس الائتلاف أيضًا بالدعم الذي تقدمه تركيا، وقال إنه “على ثقة من أن الجهود التي تبذلها أنقرة في كافة المجالات تهدف إلى حماية إدلب من أي عدوان وحماية أرواح مواطنيها”.

رأى سيف أن وجود الحكومة المؤقتة في مناطق خفض التصعيد الأربع يحفظ وحدة سورية، ويمنع محاولات التقسيم، وقال: إن “غياب الحكومة المؤقتة عن إدارة مناطق خفض التصعيد الأربعة يحرمها من توحيد المحاكم ومناهج التعليم والوحدة القطاعية”.

وأضاف أن الائتلاف الوطني يعقد العديد من الاجتماعات، في غازي عنتاب، مع كل من طواقم الحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم وهيئة الأركان؛ بهدف توحيد الرؤية والجهود في مختلف المجالات، معتبرًا أن المدنيين في المناطق المحررة والذين يتعرضون للقصف الممنهج “ليسوا بحاجة إلى من يستنهضهم، ولكنهم يحتاجون إلى توحيد إرادتهم والاهتمام بهم”.

من جانب آخر، قال رئيس الحكومة المؤقتة، جواد أبو حطب: إنهم “قطعوا شوطًا طويلًا على طريق بناء جيش وطني والتخلص من الفصائلية”، معتبرًا أن ذلك سيدعم موقف الحكومة ويساهم في حماية المناطق المحررة من أي عدوان. وأكد أن هناك عملًا مستمرًا لزيادة تحسين واقع الخدمات للسكان، وتوفير ظروف معيشية أفضل للنازحين الذين هجرهم نظام الأسد من بيوتهم وأراضيهم. (م. ص).


جيرون


المصدر
جيرون