تحوّل أهالي جبل شحشبو في حماة من زراعة الزيتون إلى التين



سمارت - حماة

تحوّل أهالي جبل شحشبو (60 كم شمال غرب مدينة حماة) وسط سوريا، من زراعة الزيتون إلى زراعة التين بسبب مدخوله الاقتصادي المرتفع.

وقال المهندس الزراعي وعضو مجلس شحشبو، حسين العلي، في تصريح لـ"سمارت"، أمس الجمعة، إن نسبة الأراضي التي تزرع بالتين تقدر بنحو 10 آلاف دنم، من أصل المساحة الإجمالية في الجبل والتي تقدر بـ100 ألف دونم.

وفيما يتعلق بالأسباب التي دعت الأهالي للتحول من زراعة الزيتون لزراعة التين، أفاد "العلي"، أن شجرة التين "مدرة للدخل" ويمكن أن يصل إنتاج الدنم إلى 300 ألف ليرة سورية، كما أنها لا تحتاج إلى خدمة زراعية كالزيتون، كما لا تحتاج إلى مبيدات وأسمدة.

وأوضح "العلي"، "أن شجرة التين يمكن إكثارها عن طريق العُقل الساقية، وبالتالي يمكن للمزارع أن يأخذ عُقل موثوقة من نبات ذو صفات وراثية عالية عكس شجرة التين التي تزرع لمدة خمس سنوات ويتفاجأ المزارع في كميات الإنتاج والنوعية".

من جهته أوضح المزارع، أيمن الحسن في حديث مع "سمارت"، الفرق بين شجرة التين والزيتون، حيث أن شجرة التين تنتج بعد ثلاث سنوات من زراعتها، فيما تنتج شجرة الزيتون بعد سبع سنوات.

أضاف "الحسن" أن دنم التين ينتج من 100 كيلو إلى 150 كيلو، وسعره يتراوح بين الـ 1300 و 1500 ليرة، بينما الزيتون عاما ينتج والعام الآخر لا ينتج.

وأردف "الحسن" أن مشكلة نقل المياه عن طريق صهاريج من أهم الصعوبات التي تواجههم لعدم وجودها ، لافتا أن سعر الصهريج يبلغ نحو 6 آلاف ليرة، وسعر شجرة التين ألأف ليرة، ليصبح تكلفة زراعة الدنم الواحد نحو 25 ألف.

وكانت زراعة الزيتون تراجعت العام الماضي، نتيجة انخفاض منسوب المياه إلى مادون النصف وارتفاع دراجات الحرارة في الصيف، إضافة إلى ارتفاع سعر الوقود والأدوية الزراعية، وعدم توفر المبيدات الحشرية.




المصدر
إيمان حسن