من هي "أودريه أزولاي" المديرة العامة الجديدة لليونسكو؟



السورية نت - رغداء زيدان

أعلن مصدران ديبلوماسيان مساء أمس أن "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونيسكو) اختارت الفرنسية "أودريه أزولاي" مديرة عامة جديدة للمنظمة.

ومنح المجلس التنفيذي لـ"يونيسكو" 30 صوتاً لوزيرة الثقافة الفرنسية السابقة "أزولاي"، في مقابل 28 صوتاً لوزير الثقافة القطري السابق حمد بن عبد العزيز الكواري.

ويطرح الاختيار على أعضاء المنظمة البالغ عددهم 195 لإقراره في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

و"أودريه أزولاي" الفرنسية اليسارية، هي ابنة "أندريه أزولاي" مستشار العاهل المغربي، وقد شغلت منصب وزيرة الثقافة في آخر حكومات الرئيس السابق "فرنسوا هولاند".

وكانت "أزولاي" المتخصصة في شؤون السينما قد ترشحت في اللحظة الأخيرة لمنصب مدير عام منظمة التربية والثقافة والعلوم في مارس/آذار الماضي، مشددة على أن "فرنسا تحظى بمشروعية قوية في الثقافة والتربية والعلوم".

واستشهدت في حملتها بالسياسي الفرنسي الاشتراكي "ليون بلوم" (1872-1950) الذي يعتبر أن اليونسكو يجب أن تكون "ضمير الأمم المتحدة".

ولم تتفرغ "أزولاي" للحملة الانتخابية لمنصب مدير عام اليونسكو إلا بعد خروجها من الوزارة، عقب فوز "ايمانويل ماكرون" بالرئاسة الفرنسية في مايو/أيار.

وكانت "أزولاي" عينت وزيرة للثقافة في فبراير/شباط 2016. وجاء تعيينها في هذا المنصب مفاجئاً لأن "أزولاي" المقربة من الرئيس الفرنسي في حينها "فرنسوا هولاند" لم تكن معروفة لدى الرأي العام ولا تتمتع بأي خبرة سياسية.

ولدت "أودريه" في 4 أغسطس/آب 1972 في باريس، لأسرة مغربية يهودية، أصلها من الصويرة تهوى الثقافة والكتب والنقاشات. والدها المصرفي ورجل السياسية "أندريه أزولاي"، مستشار العاهل المغربي محمد السادس ووالده حسن الثاني. والدتها الأديبة "كاتيا برامي".

ولـ"أزولاي" سيرة ذاتية حافلة: تلقت دروسها في المدرسة الوطنية للإدارة التي تخرج نخبة الشخصيات الإدارية الفرنسية، ونالت شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة باريس دوفين ومن جامعة لانكاستر البريطانية، ودرست العلوم السياسية في المدرسة الوطنية للإدارة في باريس.

وعملت "أزولاي" خلال دراستها في القطاع المصرفي، حيث قالت إنها "كرهت" تجربتها. وعملت أيضاً قاضية في ديوان المحاسبة بعد أن شغلت مناصب عدة في إدارة الإعلام في وزارة الثقافة.

وشغلت "أزولاي" منصب مديرة مالية في المركز الوطني للسينما في 2006 قبل أن تصبح بين 2011 و2014 نائبة مدير المركز الذي يعنى بمساعدة الإنتاج السينمائي.

استثناء ثقافي

وتقول عنها "فريديريك برودان" رئيسة المركز الوطني للسينما "إنها سيدة لامعة (..) وصديقة للفنانين والإبداع".

و"أودريه أزولاي" المدافعة دوماً عن الاستثناء الثقافي الفرنسي في وجه القدرات الأمريكية ترى أن السينما أكثر ما صقل حياتها المهنية.

وتم تعيين "أزولاي" في 2014 مستشارة للرئيس الفرنسي لشؤون الثقافة والإعلام. وساندت "هولاند" في ملفات كحماية الحقوق على شبكة الإنترنت، ورافقته في زياراته الثقافية.

ولم تمض "أزولاي" سوى فترة قصيرة في وزارة الثقافة في حملة شددت على الانجازات الثقافية في عهد "هولاند"، وهي نجحت في الحصول على تمويل إضافي لوزارتها في سبتمبر/أيلول 2016، بعد أن كانت ميزانية وزارة الثقافة تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

ولم تبد "أزولاي" عند استلامها وزارة الثقافة خلفاً لـ"فلور بيلران" ملمة بشؤون الإنترنت، فهي لم تكن لديها حسابات رسمية على شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تمت معالجته سريعاً.

اقرأ أيضاً: أمريكا ستقبل باستسلام عناصر "تنظيم الدولة".. و"وحدات الحماية": إعلان تحرير الرقة سيكون اليوم أو غداً




المصدر