يقيدون بالسلاسل كالمجرمين.. عضو بـ"مجلس الشعب" ينتقد تعامل النظام في سحب الشباب للخدمة الإلزامية



السورية نت - شادي السيد

انتقد عضو في "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد، هادي شرف ما يمارس على الشبان السوريين من قبل أجهزة أمن النظام أثناء سوقهم للخدمة العسكرية بطرق مهينة.

وجاء في منشور لـ"شرف" عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أنني " بعد أن عجزت عن أخذ جواب شافي مقترن بفعل ملموس عن قضية سحب الشباب القسري للمتخلفين عن الالتحاق بالجيش..لقد تم طرح هذا الموضوع أكثر من مرة تحت قبة مجلس الشعب..وبما أنني عجزت عن أخذ جواب شافي..أعود لطرحه على صفحة الفيس بوك التي تصل عادة إلى الشعب بما فيهم المسؤولين عن دوريات السحب".

وأشار في منشوره إلى عدة تساؤلات حول الإجراءات التي تتخذها حواجز نظام الأسد المنتشرة في المدن السورية وسيلة لسوق الشباب: "أولا ..طالما أن طريقه التوقيف قانونية ولا يمكن لأحد أن يعترض عليها...لماذا يمارس على الموقوفين هذا الأسلوب الأقرب إلى توقيف مجرمين لا أشخاص يفترض أنهم سيكونون في عداد حماة الديار؟؟؟!!!.. أن يقيدوا بالسلاسل ليتم سوقهم إلى التحقيق..؟؟".

وأضاف العضو في المجلس " لقد سحب ابن أختي من على حاجز في دمشق.. وهو سنة أخيرة اتصالات ولديه تأجيل دراسي!!!!!!.. أنا هادي شرف.. عضو مجلس الشعب.. لقد مر على غيابه عشرة ايام ولانعرف له مقرا.. كل من قصدناه في الأماكن التي يتم فيها التجميع للمساقين أنكروا وجوده عندهم..وكأن المواطن الذي تم سحبه هو إرهابي ويجب التعتيم عليه ؟! حتى بات الشك لدينا أن عصابة مسلحة تنتحل مهمة الحواجز الموكل إليها السحب الهمجي قد اختطفته".

وانتقدت معظم التعليقات على المنشور، طريقة تعامل النظام مع القضية المطروحة، والفساد المنتشر في صفوف قواته، حيث علق أحدهم "عم تطلب حلم ...حتى الشباب المنخرطين بالدفاع عن الوطن يلاقون الويلات من الضباط المسؤولين عنهم مما يضطرهم للهروب من الخدمة اسال الشباب العسكريين عن المعاملة المهينة وسرقة طعامهم وتجويعهم وهم لايزالون بالخط الاول للنار ورغم ذلك تساء معاملتهم على جميع الاصعده".

وأضاف آخر: "نحنا لم نتعلم شيئا من الدروس الماضية ، مازالت لدينا نفس العقلية ونفس العنجهية التي كانت قبل سبع سنوات ومازالت الاجهزة التنفيذية لدى الدولة مازالت تتعامل مع المواطن العادي وكأنه متهم ومجرم ومازالت المحسوبية والواسطة فوق كل حساب".

يشار أن نظام بشار الأسد يواصل حملات التجنيد الإجباري للشباب السوري في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها، وبشكل خاص العاصمة دمشق، ونظراً لفشل النظام في حملات التجنيد السابقة لترغيب الشباب بالقتال في صفوفه، إما بإغرائهم بالرواتب العالية في الميليشيات الرديفة، أو التطوع معه في مدنهم التي ولدوا فيها، بات النظام يلجأ للحيل والخدعة لزج الشباب عنوة في المعارك.  

وبات الخوف يسيطر على الشباب في دمشق، لكونهم معرضين للاعتقال في أي لحظة خلال تواجدهم في الشوارع، أو حتى في منازلهم، ليجدوا أنفسهم في النهاية على خط الجبهات يواجهون الموت مباشرة.

اقرأ أيضا: "عمل تخريبي" تسبب بسقوطها.. خبير يكشف عن رواية مغايرة لتحطم المقاتلة الروسية في قاعدة حميميم




المصدر