اشتباكاتٌ بين (الشامية) و(السلطان مراد) ودعواتٌ لتغليب لغة الحوار




سعيد جودت: المصدر

شهدت الساعات الماضية اشتباكاتٍ بين كتلتي “الشامية” و”السلطان مراد” المنضمتين لغرفة عمليات (درع الفرات)، في منطقة الحمران في ريف حلب، وأصدرت الكتلتان بياناتٍ بخصوص الموضوع، في حين دعا ناشطون وقياديون إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار.

“الشامية”: هوجمنا من “السلطان مراد”

وأصدرت “كتلة الشامية” بياناً قالت فيه إنها تعرضت لهجوم في منطقة الحمران من قِبل رتل عسكري كبير تابع لـ “السلطان مراد” وفصائل أخرى، مما دفعها للرد عليه.

وأشارت “الشامية” إلى أن قرار تسليم معبر “باب السلامة” للحكومة السورية المؤقتة وجد فيه فصيل “السلطان مراد” تهديداً لمصالحه فبادر إلى قطع الطرق في مناطق مختلفة من ريف حلب.

وأوضحت أن الأمر استدعى تدخل الوجهاء وشيوخ من العشائر والمجلس الإسلامي السوري لإزالة اللبس وتقريب وجهات النظر، وقد أبدت الأطراف حرصها على عدم اللجوء إلى القوة وعدم تعريض أمن الناس للخطر، لكن “الشامية فوجئت اليوم بالهجوم عليها، بحسب البيان.

“السلطان مراد” ترد

ومن جهتها أصدرت القيادة المشتركة لغرفة عمليات “حوار كلس” العاملة في ريف حلب بياناً أوضحت فيه “أن ما حدث اليوم أنه عند قيام مجموعة من الكتلة (السلطان مراد) بإخراج بعض الشاحنات المدنية والتي تحمل مواداً يمكن أن تفسد، قام عناصر مجموعة تابعة للجبهة الشامية بإطلاق النار على العناصر التابعة لكتلة السلطان مراد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإعطاب آلية، علماً أنه لم يتم الرد عن مصادر النيران حقناً للدماء”.

وأكدت القيادة المشتركة لغرفة العمليات “جاهزيتها للاحتكام للشرع والحوار تحت مظلة المجلس الإسلامي السوري”.

دعوات لوقف الاقتتال

ونقلت قناة “حلب اليوم” عن رئيس المجلس الشرعي في محافظة حلب قوله إن عناصر فرقة السلطان مراد أطلقوا النار على ثانوية “تركمان بارح” ما تسبب بحالة هلع وخوف لدى الطلاب، داعياً فرقة السلطان مراد والجبهة الشامية إلى تحييد المدنيين والمدارس عن القتال.

ونظم الأهالي وقفة احتجاجية في مدينة إعزاز تطالب بوقف الاقتتال الحاصل بين الفصائل العسكرية في الشمالي.

ومن جهته، دعا رئيس المكتب السياسي في “جيش الإسلام”، محمد علوش، في تدوينة نشرها على قناته في “تلغرام” الجبهة الشامية والسلطان إلى “تغليب لغة الحوار والأخوة فيما بينهم وتوحيد الصف ونبذ الخلاف، وهم الذين تشهد الساحة الثورية جميعها بتضحياتهم وجهادهم ضد مختلف أعداء الشعب السوري، كما أدعوهم لتفويت الفرصة على كل حاقد وشامت ومتربص.

كما دعا علوش “الفصائل الأخرى والوجهاء للتوسط بين إخواننا وتقديم ما يلزم في سبيل إعادة روح المحبة والأخوة بين إخواننا”.




المصدر