القوات التركية تعزز مواقعها على مشارف عفرين




جندي تركي على الحدود بين تركيا وسوريا يوم 1 نوفمبر تشرين الثاني 2016. تصوير: أوميت بكطاش – رويترز

زيد المحمود: المصدر

عززت القوات التركية في سوريا مواقعها على الخط الفاصل بين منطقة عفرين التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) وريف إدلب الشمالي الخاضع لسيطرة كتائب الثوار.

وقالت وكالة الأناضول التركية إن القوات التركية واصلت اليوم الأحد، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب عفرين، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرةً أن نقاط المراقبة المذكورة تقع على بعد ثلاثة إلى أربعة كيلومترات عن مواقع (ب ي د) الذي تصنفه تركيا كمنظمة إرهابية، في منطقة عفرين.

وقال إبراهيم الأدلبي المستشار العسكري في الجيش الحر لوكالة رويترز “حوالي مائتي جندي متمركزين في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية والمعارضة”، فيما قال شهود إن جرافات تركية تعمل على مدار الساعة على تمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة.

وتوسع تركيا نطاق تواجدها في منطقة تأمل أن تجعل منها حاجزا أمام طموحات “الأكراد” في توحيد منطقة عفرين المعزولة شمالي إدلب مع بقية المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد، بحسب “رويترز”.

وتمركز القوات التركية قرب قلعة سمعان على جبل الشيخ بركات في المحافظة الغنية بأشجار الزيتون يضعها على مسافة بضعة كيلومترات فقط من قوات كردية متمركزة في جنديريس.

وقال مصطفى سيجري مسؤول في الجيش السوري الحر ”يمكن القول إن القوات التركية ما زالت في حالة تقدم وتوسع“.

وتقول تركيا إن عملياتها هناك إلى جانب قوات معارضة سورية تدعمها، تأتي في إطار اتفاق توصلت إليه الشهر الماضي مع روسيا وإيران في أستانة لتخفيف حدة القتال بين المعارضة والقوات الحكومية السورية.

وفي وقت سابق اليوم شددت تركيا من تدابيرها الأمنية على الحدود السورية، والمعززة في معظمها بجدار إسمنتي يضم أبراج مراقبة.

في المقابل، صرح رئيس هيئة الدفاع والحماية الذاتية التابعة لـ (ب ي د) في منطقة “عفرين” بهجت عبدو، بأنهم لن يسمحوا لتركيا “باحتلال شبر من أراضي مقاطعة عفرين”، وقال “هذه المخططات الاحتلالية لتركيا ما هي إلا أضغاث أحلام”.

وقال عبدو إن الجيش التركي توغل في ريف إدلب الشمالي وريف حلب الشمالي تحت مسمى أنشاء “مناطق خفض التوتر” ما يثير برأيه الكثير من الدلالات في ظل التعزيزات العسكرية المكثفة لتركيا باتجاه الأراضي السورية، وقال “فكيف سيتحقق مناطق خفض التوتر في ظل التعزيزات العسكرية من خلال انتهاك سيادة الدولة السورية وتوسيع رقعة احتلالها في المنطقة؟”

وتابع “دخول تركيا لإدلب وانتشارها المكثف على تخوم إقليم عفرين ستفاقم الازمة السورية أكثر كون هدفه احتلال وتغير ديمغرافية المنطقة من جهة، وكسر إرادة شعوب المنطقة من جهة أخرى”.

يمكنكم تصفح جميع موضوعات التدخل التركي في إدلب من الرابط التالي:




المصدر