جريمة قتل 5 من أبناء السويداء تنتهي بـ (عرسٍ وطني)




سامر عزام: المصدر

بعد ثلاثة أشهر على حادثة قتل عناصر يتبعون للحرس الجمهوري في قوات النظام لخمسة شبانٍ من أبناء بلدة (رضيمة) شمال السويداء، قدّم عميدٌ في الحرس الجمهوري درعاً لذوي القتلى الخمسة، وذلك وسط (عرس وطني) شارك فيه فعاليات محافظة السويداء.

أبو ريان المعروفي عضو شبكة (السويداء 24) قال إن عميداً في الحرس الجمهوري والمسؤول عن قسم التوجيه السياسي، بالإضافة إلى محافظ السويداء وشيخ العقل (حكمت الهجري)، توجهوا لمنازل ذوي القتلى الخمسة في بلدة (رضيمة اللواء) شمال السويداء يوم الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر.

وأضاف المعروفي في حديث لـ (المصدر)، أنه أُقيم حفل تكريم قدم فيه العميد درع اللواء قائد الحرس الجمهوري لذوي القتلى تقديراً لهم، حسب وصفه.

وأشار إلى أن عناصر يتبعون للحرس الجمهوري كانوا قد قتلوا خمسة مواطنين على أوتوستراد دمشق ـ السويداء نهاية شهر تموز/يوليو الماضي وهم (حكمت خيوـ منهل سويد ـ كنان الخطيب ـ سلامي الخطيب ـ نجد العك)، أثناء إقامتهم حاجزاً على الأوتوستراد، إثر خطف مواطنين من القرية، حيث تضاربت الروايات آنذاك حول الحادثة بين من وصفها بالمتعمدة وآخرين وصفوها بالخطأ وسوء التنسيق، إلا أنه لم ترد أية أنباء عن فتح تحقيق أو محاسبة القتلى.

وقال الناشط سامي الأحمد لـ (المصدر) إن جريمة قتل خمسة من شبان محافظة السويداء، مرت مرور الكرام، دون أي عملية تحقيق أو مساءلة قانونية للفاعلين، وقد عمدت أجهزة النظام الأمنية في محافظة السويداء على قفل الملف من خلال (عرس وطني).

وأضاف الأحمد أن الملاحظة الأهم في هذا “العرس” هي غياب (وفيق الناصر) قائد فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية عنه، على غير عادته، فقد اعتاد حضور مثل هذه الأعراس وتنسيقها، ولكن نتيجة التصعيد عقب اختطاف الفتاة (كاترين مزهر) بدأ الناصر بالاختفاء وعدم حضور أي فعالية في المحافظة بسبب السخط الشعبي، بعد اعتراف (أنور كريدي) قائد ميلشيا (جميعة البستان) بتورط الناصر في عمليات الخطف ومنها عملية خطف الفتاة كاترين.




المصدر