حزب يحشد 25 شخصا بوقفة ضد اللاجئين السوريين في لبنان



سمارت - تركيا

حشد ما يسمى بـ"الحزب اللبناني الواعد" السبت، قرابة 25 شخصا بوقفة في منطقة ذوق مصبح ببيروت الشرقية، للمطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بينما تهكم مواطنون لبنانيون على الدعوات.

وطالب رئيس الحزب فارس فتوحي خلال كلمة ألقاها أمام المشاركين وبثت مباشرة، بعدم السماح بـ "الدخول الجماعي" للسوريين إلى لبنان، بحجة أن المناطق المتاخمة للحدود السورية اللبنانية "أصبحت آمنة بعد سيطرة النظام عليها"، إضافة إلى نزع صفة لاجئ عن المنتقلين على الحدود السورية ونزع بطاقة اللجوء من "غير المستحقين".

وطالب "فتوحي" المجتمع الدولي بتقديم المساعدات إلى الحكومة اللبنانية عملا بتقاسم المسؤوليات تجاه اللاجئين، كما طالب بتشكيل وفد للتفاوض مع النظام لتأمين "عودة آمنة" للاجئين.

وحرّض اللبنانيين على المطالبة بإخراج اللاجئين السوريين، بقوله إن المواطنيين اللبنانيين سيصبحون لاجئين في دول الاغتراب وأنهم سيطالبون بالتفاوض مع النظام في سوريا لأن لبنان "ما بقى يحمل، والمركب سيغرق بالجميع".

ورفع "التجمع" شعار "كي لا نفقد الأمن والاستقرار والاقتصاد... كي لا نخسر الأرض والديموغرافيا... كي لا نصبح أقلية في بلدنا" بحسب نص الدعوة.

فيما تهكم لبنانيون على مواقع التواصل الإجتماعي على الدعوات، حيث قال رئيس منظمة "لايف" لحقوق الإنسان نبيل الحلبي في موقع "فيسبوك" إن "حزب لبنان الواعد يطالب بتشكيل وفد لمفاوضة النظام السوري حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم... يعني يا رفيق لو بيطلع أعضاء الحزب الواعد وفوق منهم أعضاء حزب التضامن ما بشكلوا نصف وفد بأفضل الحالات".

كما قال المواطن اللبناني أسامة وهبي "حزب لبنان الواعد عامل إعتصام من أجل إعادة النازحين السوريين .. الآن الآن وليس غدا... جمّع الحزب الواعد ما بيطلعوا 15 واحد".

ودفعت موجة العنصرية المتنامية في لبنان تجاه اللاجئين السوريين، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هناك إلى إطلاق الدعوات المتكررة لإيقافها، بعد أن وصلت حد "العقاب الجماعي" على حد تعبير المفوضية.

وكان الجيش اللبنانياعتقل نهاية حزيران الفائت، أكثر من 300 لاجئ سوري في بلدة عرسال وقتل سبعة لاجئين، بينهم طفلة وجرح عشرة آخرين، بينهم أطفال ونساء، بإطلاق الرصاص، فيما قتلت طفلة دهسا بدبابة، وذلك في ثلاثة مخيمات.

ويعاني السوريون في لبنان ظروفاً صعبة، وتشديدا أمنيا، وحوادث اعتداء متكررة، مع تعرضهم للاعتقال باستمرار على خلفية عدم تجديد الإقامات، الأمر الذي تم تكثيفه عقب تفجيرات بلدة القاع، فيما يفتقد قاطنو المخيمات لأهم الاحتياجات اليومية في ظل سوء الأوضاع المعيشية هناك.

وتقدرالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أعداد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو مليون ومئة ألف لاجئ سوري.




المصدر
أحلام سلامات