في يوم الغضب السوري… مظاهراتٌ تعمّ أرجاء (المحرر)




صفوان أحمد: المصدر

عمّت المظاهرات المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار اليوم السبت (14 تشرين الأول/أكتوبر)، في “يوم الغضب السوري”، الذي حشد له ناشطون سوريون قبل أيام، لإيصال رسالة لجميع الشعوب الحرة أن بشار الأسد هو الإرهابي الأول في سوريا، ولمطالبة المجتمع الدولي بمحاسبته والتنديد بجرائم الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية والأفغانية في سوريا.

وفي “يوم الغضب السوري”، خرج الآلاف بمظاهرات عدة في معظم مناطق الشمال السوري ويفي حمص ودمشق، رفعوا فيها علم الثورة، ووجهوا من خلالها رسائل عدة.

في ريف حلب، خرجت مظاهرات في الأتارب وعنجارة في الريف الغربي، وفي كفرحمرة وأخترين واعزاز في الريف الشمالي، وفي جرابلس واعزاز وبزاعة في الريف الشرقي، وأم الكراميل وتل الضمان في الريف الجنوبي، وغيرها.

طالب المتظاهرون فيها بإسقاط النظام واستمرار الثورة، وجددوا العهد بالتشبث بمبادئ الثورة وقيمها حتى إسقاط نظام بشار الأسد.

وفي إدلب، أفاد مراسلنا أن المظاهرات عمت الكثير من مدن وبلدات إدلب ومخيّمات الشّمال السّوري، مؤكدة على استمرار الثورة.

وأعلام الثورة كانت حاضرة بشكل ولافت في مدينة إدلب، كما تم رفع لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وإسقاط نظام بشار الأسد ومحاسبته، ولافتات أخرى دعت إلى استمرار الثّورة، بحسب مراسلنا “عبد الرزاق الصبيح”.

ولم يمنع إجرام النظام وقصف طائراته لـ ريف حمص الشمالي، الأهالي في مدينة الرستن من الخروج بمظاهرة في “يوم الغضب السوري”.

وأفاد مركز حمص الإعلامي بأن الطيران الحربي استهدف اليوم بأربع غارات جوية جبهات تلبيسة الجنوبية في ريف حمص الشمالي، وقضى الطفل “سند عبد اللطيف الأحدب” من أبناء بلدة الغنطو إثر القصف الصاروخي الذي استهدف الأحياء السكنية في البلدة، كما تعرضت بلدات وقرى أخرى في ريف حمص الشمالي للقصف.

ورغم ذلك، خرج أهالي مدينة الرستن بمظاهرات حاشدة نادت بإسقاط النظام، ونددت بالاحتلال الروسي والإيراني، وطالبت شعوب العالم بالغضب لأجل دماء السوريين وأطفالهم والمعتقلين والمهجرين.

وفي ريف دمشق، نظّم رجال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق وقفة احتجاجية في “يوم الغضب السوري”، كما نظم ناشطون وقفات احتجاجية في معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وغابت المظاهرات عن ريف حماة الذي هجره معظم أهله، ويتعرض بشكل مستمر للقصف الجوي والمدفعي، فقد سجّل ناشطون قصفاً بالأسطوانات المتفجرة من الطيران المروحي على الأراضي الزراعية شرق مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.

وقال الناشط الإعلامي “عبد الرحمن حاج أحمد”، وهو أحد المنظمين لحملة “يوم الغضب السوري”، في تصريح سابق لـ (المصدر): “سنقوم في يوم الغضب السوري الذي يصادف يوم السبت 14 تشرين الأول/أكتوبر، بالتنديد بالجرائم التي ارتكبتها المقاتلات الحربية الروسية في المدن والبلدات السورية، إثر القصف الجوي العنيف الذي يستهدف المدنيين، بالإضافة إلى جرائم الميليشيات (العراقية – اللبنانية – الإيرانية – الأفغانية)، بالإضافة إلى مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف على التزاماته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يمر به الشعب السوري من إبادة جماعية، والمطالبة بالإفراج عن مئات الآلاف من المعتقلين في سجون نظام بشار الأسد”.




المصدر