وكالة: تركيا توسع انتشارها شمال غرب سوريا وتطوق عفرين.. وتحرير الشام ستنسحب جنوباً



السورية نت - مراد الشامي

يوسع الجيش التركي من انتشاره في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، في خطوة من شأنها تطويق مدينة عفرين التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، ولكبح ضربات الطائرات الروسية على إدلب، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، اليوم الأحد.

وكانت قافلة من الجيش التركي دخلت الأراضي السورية من معبر باب الهوى الحدودي يوم الخميس الفائت، في أول توغل من نوعه منذ العام الماضي، عندما دعمت أنقرة فصائل "درع الفرات" التابعة للمعارضة السورية، وأخرجت تنظيم "الدولة الإسلامية" من معاقلهم على الحدود السورية التركية.

وقال إبراهيم الأدلبي المستشار العسكري في الجيش السوري الحر إن "حوالي 200 جندي متمركزين في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية وفصائل المعارضة السورية".

وذكرت صحيفة "ديلي صباح" التركية، اليوم الأحد، أن الجيش التركي عزز من مواقعه قرب مدينة عفرين، وقالت إنه أقام نقاط مراقبة على بعد 3 - 4 كيلومترات عن مواقع الميليشيات الكردية في عفرين التابعة لمحافظة حلب.

وتتمركز القوات التركية حاليا ً قرب قلعة سمعان على جبل الشيخ بركات في إدلب وهو ما يضعها على مسافة قريبة جداً من الميليشيات الكردية المتمركزة في جنديريس.

وتعمل جرافات تركية على مدار الساعة على تمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة، وكانت مركبات مصفحة وقوات إضافية تركية وصلت على امتداد الحدود السورية، يوم أمس السبت وتمركزت على الجانب التركي من الحدود.

وتوسع تركيا نطاق تواجدها في منطقة تأمل أن تجعل منها حاجزاً أمام طموحات الميليشيات الكردية في وصل منطقة عفرين شمالي إدلب مع بقية المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد.

وقال مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" - أحد فصائل درع الفرات - "يمكن القول إن القوات التركية مازلت في حالة تقدم وتوسع".

المواقع المتفق عليها

ونقلت وكالة رويترز، اليوم الأحد، عما قالت إنها مصادر من المعارضة السورية على دراية بإجراءات الانتشار التركي، إن "العملية جاءت بعد تنسيق استمر لأسابيع بين تحرير الشام وضباط مخابرات أتراك لضمان عدم وقوع اشتباكات".

وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادرها أن "هدف الحملة التوغل في عمق إدلب، ومد خطوط إمداد، وإقامة مواقع مراقبة"، مشيرةً إلى أن مقاتلي هيئة "تحرير الشام" سيتراجعون جنوباً في إطار انسحاب تدريجي.

والهدف في نهاية الأمر إقامة "منطقة عازلة" تمتد من باب الهوى إلى مدينة جرابلس غربي نهر الفرات، وجنوبا حتى مدينة الباب، لتوسعة جيب على الحدود الشمالية تسيطر عليه فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا.

وكانت إدلب ذات الكثافة السكانية العالية هدفاً لمئات الضربات من القوات الجوية الروسية وطائرات نظام الأسد، وارتكب الطرفان مجازر عديدة بحق المدنيين، أعنفها مجزرة الكيماوي التي ارتبكتها قوات الأسد في أبريل/ نيسان الماضي بمدينة خان شيخون بريف إدلب، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 100 شخص، فضلاً عن إصابة المئات.




المصدر