on
أبو حطب: المجالس المحلية التي شكلتها (قسد) لا تُمثل السكان المحليين
المصدر: رصد
عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لقاءً تشاورياً مع قياديين وممثلين عن فعاليات مدنية وعسكرية لمحافظة دير الزور، اليوم الأحد (15 تشرين الأول/أكتوبر) في مدينة “أورفه” التركية، وبحثوا معاً آخر التطورات الميدانية في المحافظة والسبل الممكنة لتخفيف معاناة المدنيين نتيجة الصراع والمعارك التي يقودها النظام بدعم روسي من جهة، وقوات “قسد” من جهة أخرى، ضد تنظيم “داعش”.
ونقل موقع “الائتلاف” عن رئيس الحكومة السورية المؤقتة، جواد أبو حطب، قوله خلال الاجتماع، إن روسيا تعمل على تشكيل إدارات محلية ضعيفة لا تمثل السكان وتتبع للمركز في دمشق القائم عليه بشار الأسد، معتبراً أن هذا المشروع “تجميلي” ولا يلبي طموحات الشعب السوري الذي يطالب بنيل الحرية والكرامة وإسقاط النظام.
وأكد أبو حطب إلى أن المجالس المحلية التي شكلتها ميليشيات “قسد” لا تمثل السكان المحليين أيضاً وهي تخدم أهداف حزب الاتحاد الديمقراطي وميليشياته الـ “PYD”، مؤكداً على أن الحكومة المؤقتة تلتقي بجميع ممثلي الفعاليات المدنية للعمل على تشكيل مجالس محلية حقيقية ومنتخبة وتمثل مطالب الثورة السورية.
وشدد أبو حطب على أن الصور التي يتم تناقلها للمدنيين الفارين من المعارك في دير الزور ولمخيماتهم الهائمة في الصحراء “تدمي القلب وتناقض قيم الإنسانية”، مؤكداً أن ما يحصل بحقهم هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، محمّلاً المسؤولية لروسيا وأمريكا اللتان تدعمان جهات همها الوحيد هي الثروات ولا تكترث لمصير المدنيين.
ومن جهته أوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف عقاب يحيى أن اللقاء يهدف إلى جمع القوى العاملة في مدينة دير الزور وتنظيم صفوفها، لتقديم الدعم لسكان المحافظة عندما تتيح لهم الفرصة، مؤكداً على ضرورة أن يدير أبناء المحافظة بأنفسهم مدنهم وبلداتهم وقراهم، وأن يكون عملهم يصب في مصلحة المدنيين وليس لأهداف سياسية وأجندات خارجية.
وجدد يحيى التأكيد على أن الحكومة السورية المؤقتة هي الممثل الشرعي للمعارضة السورية، مطالباً المجتمع الدولي بتسليم المناطق المحررة لطواقم الحكومة من أجل إدارتها، ومنع الميليشيات العسكرية من تولي تلك المهام، وعدم الاستمرار بإعطائهم الشرعية الدولية للقيام بذلك، معتبراً أن هذا الأمر قد يشكل غطاءً للجرائم التي يتم ارتكابها بحق السكان.
وبيّن مدير وحدة التنسيق والدعم محمد حسنو أن الوحدة لا تستطيع الوصول إلى النازحين من دير الزور أو إلى المدنيين في مناطق تنظيم “داعش”، وذلك بسبب منع تلك التنظيمات والميليشيات لذلك الأمر، وأشار إلى أنهم يعملون على تقديم الدعم لجميع المحافظات دون استثناء لربط الشمال بالجنوب ومنع أي محاولة لتقسيم البلاد والحفاظ على وحدة ترابها.
المصدر