on
"الشامية" و"السلطان مراد" توقفان اقتتالهما استجابة لدعوة الحكومة المؤقتة
سمارت - حلب
أعلنت كل من "الجبهة الشامية" و"كتلة السلطان مراد" التابعتين للجيش السوري الحر، وقف الاقتتال الدائرة بينهما في ريف حلب، شمالي سوريا، وذلك استجابة لما قالتا إنه دعوة الحكومة السورية المؤقتة.
واندلع اقتتال أمس الأحد،بين "السلطان مراد" و"الجبهة الشامية" قرب قرية حمرانشمال غرب مدينة منبج (80 كم شرق حلب)، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى بين الطرفين، وسط تبادل الاتهامات حول الطرف الذي بدأ التصعيد ضد الآخر.
وقالت "الشامية" في بيان نشرته على حسابها في "تويتر"، ليل الأحد - الاثنين، إنها تعلن استجابتها للدعوة التي أطلقتها وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، لإنهاء الخلاف الحاصل بينها وبين "السلطان مراد"، داعية جميع الأطراف إلى الابتعاد عن لغة السلاح في حل الخلافات.
ونُشر مقطع صوتي على غرف تطبيق "واتساب" قال ناشطون إنه للقائد العام لـ "الجبهة الشامية" حسام ياسين، أعلن فيه استجابة لبيان "المؤقتة"، وقف جميع الأعمال القتالية مع "السلطان مراد" في تمام الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين، مع بقاء رفع الجاهزية، واحتفاظ كل فصيل بالأماكن التي وصل إليها.
من جانبها، قالت القيادة المشتركة لفصائل الشمال والتي تضم فصيل "السلطان مراد" في بيان، إنه استجابة لبيان وزارة الدفاع وبيان المجالس المحلية شمال حلب، تعلن دعمها وتأييدها للاحتكام إلى لغة الحوار في حل الخلاف الحاصل مع كتلة الجبهة الشامية".
كذلك، نشر مقطع صوتي آخر على غرف تطبيق "واتساب" قال ناشطون إنه للقائد العام لـ "فرقة السلطان مراد" فهيم عيسى، أعلن فيه وقف إطلاق النار بشكل كامل، داعيا جميع فصائل كتلتي القيادة المشتركة و"السلطان مراد" في جميع القطاعات، الالتزام به فورا.
وشهدت الساعات الماضية اشتباكات شرق حلب، بين كتلتي الشامية" و"السلطان مراد" المنضويتين في غرفة عمليات "درع الفرات"، سيطرت خلاله "الشامية" على بلدة قباسين قرب مدينة الباب، ووصلت إلى أطراف بلدة الغندورة أكبر معاقل "لواء سليمان شاه" التابع لكتلة "السلطان مراد" في منطقة جرابلس الحدودية مع تركيا.
وسبق أن اندلعت اشتباكات بين "الجبهة الشامية" ولواء "السلطان سليمان شاه" في بلدة الغندورة، عقب محاولة "الشامية" إغلاق ما تسميه طريق تهريب بين مناطق "اللواء" وأخرى خاضعة لـ "وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة منبج.
وتأتي هذه التطورات، بعد توتر شهده ريف حلب الشمالي، على خلفية رفض "الشامية" الانضمام إلى 27 فصيلا شكلوا ما يسمى بـ"القيادة المشتركة" تهدف إلى تقسيم موارد المنطقة بين جميع الفصائل، وأهمها معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا (الذي سلمّته الشامية للحكومة المؤقتة)، وحاجز قرية حمران الفاصيل بين مناطق سيطرة "الحر" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
المصدر
سعيد غزّول