بغداد تؤكد السيطرة على مواقع مهمة بكركوك والأكراد ينفون




أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات العراقية السيطرة على منشآت للطاقة ومواقع مهمة في أطراف محافظة كركوك، وذلك بعد ساعات من بدء التقدم داخل المحافظة؛ بينما أكدت البشمركة الكردية أنها صدت محاولات التقدم. وذكرت خلية الإعلام الحربي -في بيان صباح اليوم الاثنين- أن ما سمتها “عملية فرض الأمن في كركوك” أدت حتى الآن إلى السيطرة على معبر جسر خالد، وطريق الرياض مكتب خالد، ومعبر مريم بيك، وطريق الرشاد مريم بيك.

وأضاف أن القوات العراقية سيطرت أيضا على الحي الصناعي وتركلان وناحية يايجي، بالإضافة إلى “منشأة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد كهرباء كركوك ومصفى بجانب منشأة الغاز”.

جاء ذلك بعدما قال التلفزيون العراقي إن القوات العراقية ومعها الحشد الشعبي فرضت سيطرتها على مناطق واسعة من محافظة كركوك، دون مواجهات مع قوات البشمركة الكردية.

من جهته، قال مجلس أمن إقليم كردستان العراق في بيان إن القوات العراقية والحشد الشعبي تقدمت حوالي الساعة 11:30 من ليل الأحد بالتوقيت المحلي، من طوزخورماتو في جنوب كركوك “في عملية كبيرة، ومن عدة جوانب، بهدف دخول المدينة والاستيلاء على قاعدة كي1 وحقول النفط”.

وأضاف البيان أن تلك القوات هاجمت البشمركة من جبهتين في تقاطع تازة كركوك وجسر مريم بيك في جنوب كركوك باستخدام معدات عسكرية أميركية، وأنه تم نشر قوات كبيرة في تقاطع مكتب خالد بجنوب عرب كركوك.

وذكر بيان مجلس أمن كردستان أن البشمركة دمرت ما لا يقل عن خمس عربات عسكرية، عندما تصدت للهجمات.

وأفادت مصادر من البشمركة أيضا بمقتل 12 من الحشد الشعبي في منطقة الحي الصناعي، في محاولة للتقدمصدتها قوات البشمركة.

وأفادت مصادر كردية أخرى أن عناصر من البشمركة التابعين للاتحاد الوطني الكردستاني، تركوا مواقعهم دون قتال في تل الورد ومكتب خالد ومعسكر كي1 في جنوب كركوك وجنوب غربها.

وجاءت هذه التطورات بعدما وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أوامره للقوات المسلحة “لفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع أبناء مدينة كركوك والبشمركة”، وفقا لما أعلنه التلفزيون العراقي.

وكانت مصادر عراقية قد قالت إن الهدف الرئيسي من تقدم القوات العراقية في محافظة كركوك هو السيطرة على حقول النفط والقاعدة الجوية بعيدا عن مركز المدينة، لكن حديث العبادي عن فرض الأمن في مدينة كركوك جعلالأكراد يستنفرون.

ودعا محافظ كركوك نجم الدين كريم -الذي أقالته الحكومة الاتحادية- كل من يملك السلاح في مدينة كركوك إلى الخروج للدفاع عنها، وقد انتشر مسلحون أكراد بالفعل في مناطق عديدة من المدينة.

من جانبه، أصدر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني تعليماته للبشمركة بألا يكونوا الطرف الذي يبدأ الحرب أثناء التصعيد الذي تشهده محافظة كركوك.

وقال هيمن هورامي المستشار السياسي لرئيس الإقليم -في تغريدات له على موقع تويتر- إن البارزاني أعطى الضوء الأخضر للبشمركة لاستخدام كل أشكال القوة للدفاع عن النفس في حال التعرض للهجوم.

ومع تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، حثت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) القوات العراقية والكردية على “تجنب القيام بأعمال تصعيد جديدة”.

وأكد البنتاغون على وحدة الأراضي العراقية، ودعا إلى حل الخلافات عبر الحوار، مع التركيز على التهديد المشترك الذي يمثله تنظيم الدولة، و”تفادي تأجيج التوترات بين الشعب العراقي”.




المصدر