صالة دوما الاستهلاكية تقلص احتكار التجار



تؤدي صالة البيع في دوما دورًا كبيرًا في كسر احتكار التجار للسلع والمواد الرئيسية، حيث يتحمل المجلس المحلي في مدينة دوما، الذي افتتح الصالة منتصف العام الجاري، تكاليف النقل وأجور العمال؛ ما يتيح له بيع المواد بأسعار تعادل سعر التكلفة.

قال المهندس خليل عيبور، رئيس المجلس المحلي لمدينة دوما، لـ (جيرون): إنّ “الهدف من افتتاح الصالة هو البيع بأسعار مخفضة عن السوق، والحفاظ على ثبات الأسعار في فترات الغلاء؛ للتغلب على جشع التجار الذين يستغلون الظروف الراهنة، لبيع منتجاتهم بأسعار تفوق قدرة الأهالي الشرائية”.

وأضاف أن المجلس المحلي في دوما “يقوم من حينٍ إلى آخر بتخزين جزءٍ، لا بأس به، من المواد الاستهلاكية، في مدينة دوما، (سكر، زيت، سمنة، وملح)، ويعيد طرحها في السوق، بسعر التكلفة، في الصالة المخصصة لجميع الشرائح والفئات الاجتماعية في دوما، وخصوصًا ممن يحملون البطاقات الإغاثية الصادرة عن المجلس المحلي”.

وفيما يتعلق بتمويل المشروع، أوضح عيبور أنّ “المجلس المحلي قام بشراء بعض المواد الأساسية، حسب الإمكانات المتاحة، ولجأ إلى بيعها في أوقات الغلاء بهامشٍ ربحيٍ بسيط، لا يكاد يكفي لتغطية تكاليف عمل الصالة من رواتب الموظفين والعمال”.

الأسعار المخفضة، للمواد الأساسية في الصالة، دفعت أهالي الغوطة إلى الإقبال على شراء احتياجاتهم منها، وقال عبد الملك عبود، منسق (فريق شباب الغوطة التطوعي)، لـ (جيرون): إن “المشروع ساعد في كسر شوكة التجار، في احتكار البضائع والتحكم في القوت اليومي لأهالي الغوطة الشرقية”.

وأضاف: “يُجمع أهالي الغوطة الشرقية على أن هذه المشاريع تُساهم إلى حدٍ بعيد في التخفيف من معاناتهم المعيشية اليومية وتمنع الاحتكار أيضًا”، مشيرًا إلى “عودة التجار إلى التحكم بالأسعار، بما يوافق جشعهم، فور نفاد الكميات المدعومة القليلة أصلًا من السوق”.

يتحمل المجلس المحلي في مدينة دوما كافة نفقات النقل، وأجور العمال؛ ما يُخفّض من أسعار المواد في الصالة الاستهلاكية، حيث تبلغ أسعار المواد فيها: “سعر ليتر الزيت المخفض 800 ليرة سورية، وفي السوق 1800 ليرة، بينما يبلغ سعر كيلو الرز 700 ليرة، وفي السوق 1100 ليرة، الملح 600 ليرة، مقابل 2000 ليرة، السكر بـ 700 ليرة، ويباع في السوق 1300 ليرة”.


خالد محمد


المصدر
جيرون