مرتزقة روس يقاتلون إلى جانب الأسد يرتكبون الفظائع.. هذا ما كشفته صحيفة بريطانية عن نشاطهم بسوريا



السورية نت - شادي السيد

كشف مقاتل روسي، أسرار صادمة عن قوات المرتزقة الروس المنتشرة في سوريا والتي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، وغالباً ما تكون في الخطوط الأمامية لمواجهة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال المرتزق الذي كان جنديا سابقا بالجيش الروسي، إن القوات الروسية السرية  تقطع رؤوس العناصر المأسورين لتحصل على مكافأة تبلغ 13 جنيهاً إسترلينياً عن كل مقاتل من "تنظيم الدولة"، حسب تقرير لصحيفة الديلي ميل البريطانية والذي ترجمه "هاف بوست".

وبينما نفت موسكو نشر جنودٍ مرتزقة في سوريا، ولكن خلال الأيام القليلة الماضية وقع فردان من هذه القوات الخاصة غير الرسمية في قبضة "تنظيم الدولة"، ويُعتقد أنَّه جرى قطع رأسيهما.

جثثهم لا تعود

وكشف سيرجي، وهو محامٍ سابق من مدينة دونيتسك في الثلاثينات من عمره، وكان يعمل مرتزقاً لأربع سنوات، أنَّ جنود الجيوش الخاصة المرتزقة مثله لا يتلقون أي ميدالياتٍ روسية، وإذا قُتلوا في أثناء عملهم، فإنَّ جثثهم لا تعود إلى الوطن، إذ تنص عقودهم على عدم إعادة الجثث لأنَّ الأمر مكلفٌ للغاية.

وكشفت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس الروسية أنَّ هؤلاء المرتزقة يطلقون على سوريا "صندوق الرمل"، ويعلمون أنَّه في حال حدوث شيء لن ينقذهم أحد.

وقال سيرجي: "لا نحصل على أي جوائز. هدف رحلتنا هو الراتب لا الوطنية"، وذكر أنَّ العديد قد خُدِعُوا في الاعتقاد بأنَّ جولاتهم لن تكون خطيرة للغاية.

وقال سيرجي: "كان المتعهدين يقولون لنا: ستكون مهمتكم هي حماية وسائل الاتصالات، ونقاط التفتيش، ورافعات النفط، وإعادة بناء المصانع. وعندما وصلنا وجدنا مفاجأةً في انتظارنا؛ الخدمة في كتائب الهجوم!"

وتنص العقود على ألا يتحدث المرتزقة عن عملهم، ويُطلَب منهم عدم إخبار عائلاتهم أين سيذهبون.

ويحصل سيرجي على 1960 جنيهاً إسترلينياً شهرياً (2604 دولاراً أميركياً).

قطع الرؤوس خفض من سعرها

وقال سيرجي: "المقاتلون التابعون لنا يقطعون رؤوسهم أيضاً. لماذا يجب أن أسحب جثةً كاملة عبر الصحراء؟ في البداية كنا نحصل على 65 جنيهاً إسترلينياً (86 دولاراً أميركياً) مقابل كل رأس من مقاتلي داعش".

وأضاف قائلاً: "أحضر رجالنا العديد منها، ولذلك انخفض السعر؛ لأنَّه كان من الضروري أن نتوقف عن إخافة السكان المحليين. وكنا نحصل على 13 جنيهاً إسترلينياً (17 دولاراً أميركياً) مقابل الرأس لاحقاً. لا أعلم المقابل تحديداً لأنَّني لم أفعل ذلك بنفسي".

وتحصل العائلات على تعويضٍ مالي يبلغ نحو 39 ألف جنيه إسترليني (52 ألف دولار أميركي) عن المرتزقة الذين يُقتلون في أثناء العمل، في حين يحصل الجرحى على تعويضٍ يبلغ 11700 جنيهاً إسترلينياً (15544 دولاراً أميركياً).

أسلحة فاسدة

وأبدى سيرجي تذمره من حصول المرتزقة على أسلحةٍ فاسدة وقديمة، مضيفا : "المعدات قديمة، ومتهالكة، ومُنتَجة منذ وقتٍ طويل. نحصل على بنادق صينية".

وقال المدون الروسي رسلان ليفييف، مؤسس مجموعة Conflict Intelligence، وهي مجموعة استقصائية مستقلة: "تخبرنا خبراتنا في مشاهدة هذا الصراع بأنَّ مرتزقة جيش فاغنر الخاص هم أول من يذهبون للقتال".

وأضاف قائلاً: "نعتقد أنَّها استراتيجية تتبعها وزارة الدفاع الروسية: إرسال المرتزقة إلى أكثر الأماكن خطورة، وبالتالي نتجنب حدوث خسائر في صفوف الجنود الرسميين، ونحافظ على صورة نجاح العمليات القتالية".

مع بوتين

وزعمت وكالة "آر بي سي" الإخبارية الروسية في وقتٍ سابق من العام الجاري أنَّ قوات فاغنر قد كلفت روسيا 145 مليون جنيه إسترليني (193 مليون دولار أميركي) خلال تدخلها بسوريا.

"واغنر" أو "فاغنر" هو لقب ضابط قوات خاصة روسي سابق يُدعى "ديمتري أوتكين"، وهو من يدير هذا الجيش الخاص. ويُقال إنَّه القائد السابق للواء فرقة بسكوف للقوات الخاصة الشهيرة.

ويظهر أوتكين في أقصى يمين صورة لقادة فاغنر مع بوتين في أحد الاحتفالات بالكرملين. ويشمل القادة الآخرون عدداً من أبرز أفراد الجيش الروسي السابقين. مكَّنت هذه القوات روسيا من الانتشار في جزيرة القرم، وأماكن أخرى من أوكرانيا وسوريا، بينما تنفي تواجد جنودها على الأرض.

ويُعتقد أن تمويل هذا الجيش الخاص يأتي من ميزانية روسيا العسكرية.

اقرأ أيضا: بالفيديو.. طيار النظام العائد من تركيا يؤكد نيته العودة لعمله ويحث جنود الأسد على مواصلة القتال




المصدر