ناشطون: "قسد" تنشر صورا لأشخاص مدنيين على أنهم عناصر في تنظيم "الدولة"



سمارت - تركيا

​اتهم ناشطون من مدينة الرقة، "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) بـ"تزييف الحقائق" بعد تداول صور ومقاطع مصورة تظهر أشخاصا محتجزين لديها، على أنهم عناصر محليين في تنظيم "الدولة الإسلامية"، على خلاف الواقع.

وأعلنت "قسد" أمس الثلاثاء، أن 275 عنصرا سوريا من تنظيم "الدولة" مع عائلاتهم، سلموا أنفسهم لقواتها بعد اتفاق عقد مع شيوخ عشائر الرقة، أعقبها نشرها ووسائل الإعلام المقربة صورا لهم، لكنها تظهر نحو خمسين شخص فقط.

وتعد صورة عدنان الساير، وهو شخص من الرقة، الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عرضته "قسد" على أنه عنصر في التنظيم استسلم قبل يومين، بينما ظهر قبل أسبوعين على وسائل إعلام تتبع لـ"قسد" روى فيها عن معاناة المدنيين في الرقة.

​وأكد الناشطون أن "الساير" هو "فعلا أحد عناصر التنظيم المحتجزين لديها، لكن جرى تسويقه بداية على أنه مدني يرفض حكم التنظيم، ثم عرض لاحقا على أنه عنصر محتجز"، وأشار بعضهم إلى أنه يعمل حاليا لدى "قسد" للتعرف على عناصر التنظيم.

ونشر ياسر الهويدي، وهو من أبناء مدينة الرقة، صورة على صفحته في موقع "فيسبوك" لأخاه الطبيب "اسماعيل" وهو محتجز لدى "قسد" على أنه عنصر في تنظيم "الدولة"، في حين أنه كان معتقلا لدى الأخير، وحاول مرات عدة الفرار من المدينة مع أخته وأبنائها الذين قضوا قبل فترة جراء القصف.

​ووفق الناشطين فإن الصور تظهر أشخاصا مدنيين بينهم من يعمل بأحد أفران الرقة ولم ينضم إلى التنظيم رغم سيطرته على المدينة خلال السنوات الماضية، كما تعرف الناشطون على شخصين أحدهما "مختل عقليا" وآخر مصاب بمرض "السحايا".

​بالمقابل، أكد ناشطون تواجد بعض الأشخاص الذين كانوا فعلا عناصر في التنظيم، أحدهم مسؤول عن تجنيد الأطفال بالمدينة، وآخر يظهر مدخنا بالصور كان على صلة باعتقال المدنيين، وفق وصفهم.

وسبق أن أثار نشر الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لحملة "غضب الفرات" التي تديرها "قوات سوريا الديمقراطية"، أسماء خاطئة للأحياء والمناطق التي تسيطر عليها في مدينة الرقة ردود فعل ساخرة من قبل الناشطين وسكان تلك الأحياء المهجرين.




المصدر
محمد الحاج