وزيرة فرنسية: قتل جهاديين أكثر في الرقة «أفضل»… وقوات سوريا الديمقراطية تعلن بدء المعركة الأخيرة




 أطلقت غرفة عمليات «غضب الفرات» التابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، المعركة الأخيرة لإنهاء وجود تنظيم «الدولة» داخل مدينة الرقة.

وجاء في بيان اطلعت عليه «القدس العربي»، «أن قوات سوريا الديمقراطية تعلن البدء بمعركة الشهيد عدنان أبو أمجد التي تستهدف إنهاء وجود تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل المدينة بعد أن نجحت جهود مجلس الرقة المدني ووجهاء وشيوخ محافظة الرقة في إجلاء المدنيين المتبقين من المدينة وضمان استسلام 275 من عناصر التنظيم المحليين مع عائلاتهم» حسب البيان.

من جهته قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لفرانس برس عبر الهاتف، لقد «خرج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب الاتفاق» الذي تم بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم الدولة، مؤكداً أن «الرقة باتت خالية تماماً من المدنيين» باستثناء بعض عائلات المقاتلين الأجانب الذين ما زالوا في المدينة.
الصحافي الكردي السوري آلان حسن قال إنّ إطلاق «عملية الشهيد عدنان أبو أمجد» للسيطرة على المساحة المتبقية تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» والتي تقدر بـ 10٪ من إجمالي مساحة مدينة الرقة عاصمة التنظيم، جاءت نتيجة فشل محاولات إنهاء المعركة عبر الوساطات التي حصلت لخروج عناصر التنظيم (سوريين وأجانب) وذلك لأسباب منها وجود عناصر داخل الرقة كانوا ضمن المخططين لتفجيرات فرنسا الأخيرة.

من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أمس الأحد، أن من الضروري «القضاء على أكبر عدد من الجهاديين» في الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مشيرة إلى أنهم إذا قتلوا في المعارك «فذلك أفضل بكثير».

ويرى حسن في حديثه لـ«القدس العربي»، أن أحياء مدينة الرقة ستشهد قتالاً ضارياً غير مسبوق في الأيام القليلة المقبلة، حيث «سيكون المدنيون أبطال هذه الحرب، فتنظيم الدولة سيفعل كل ما بوسعه لإطالة أمد المعركة عن طريق استخدام المدنيين كدروع بشرية، واستخدامهم في الخط الأول للمواجهة».
من جهته طالب شيوخ ووجهاء عشائر الرقة قوات سوريا الديمقراطية بتأمين خروج مسلحي تنظيم الدولة المتبقين في الرقة، حقناً للدماء ولوضع حد لمأساة المدنيين في المدينة.
يشار إلى أن مصادر خاصة لـ«القدس العربي» نفت صحة الأقاويل التي تحدثت عن خروج عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» داعش، من مدينة الرقة السورية باتجاه دير الزور، فيما أكدت أن المفاوضات لا تزال مستمرة حول آلية إخراج مقاتلي التنظيم.

من جهة أخرى فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه في مدينة بانياس في محافظة طرطوس على الساحل السوري، بعد محاصرته من قبل قوات أمنية سورية أمس الأحد.
وقال مصدر أمني في محافظة طرطوس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «قوات الأمن تمكنت خلال متابعة مجموعة إرهابية وتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل مدينة بانياس من ضبط انتحاري وملاحقته قبل دخول المدينة، حيث تمت مطاردته قرب برج الصبي الأثري في منطقة الباصية على أطراف المدينة، ما أدى لمقتله من دون إصابة أحد من عناصر القوة الأمنية التي كانت تلاحقه».




المصدر