إسرائيل تُحذر إيران: لن نسمح لكم بالتموضع عسكرياً في سوريا



السورية نت - مراد الشامي

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، من أن بلاده لن تسمح أبداً لإيران بالتموضع العسكري في سوريا، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "اللقاء الذي شارك فيه أيضاً وزير الدفاع (الإسرائيلي) أفيغدور ليبرمان، تم التركيز فيه على المحاولة الإيرانية للتموضع عسكرياً في سوريا. يجب على إيران أن تدرك بأن إسرائيل لن تسمح بذلك".

وقبل وقت قصير من وصول الوزير الروسي، شنت طائرات حربية إسرائيلية أمس الإثنين غارة جوية استهدفت بطارية للدفاعات الجوية التابعة لقوات نظام الأسد شرق دمشق، بعد إطلاق صاروخ أرض جو على طائرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية صباحاً.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، ليبرلمان، قال أمس الإثنين أن إسرائيل لن تسمح لإيران بنقل أسلحة متقدمة إلى ميليشيا "حزب الله" اللبناني عبر سوريا.

وأضاف ليبرمان أن "إسرائيل تتصرف بمسؤولية وحزم، ولن تسمح من منطلق ذلك أن تنقل إيران أسلحة متقدمة ودقيقة إلى منظمة حزب الله في لبنان عبر سوريا".

ومنذ العام 2011 تتابع إسرائيل باهتمام بالغ تطور الأوضاع في سوريا، وتقول إنها "لن تتدخل في سوريا، إلا أنها تحتفظ لنفسها بحق ضرب قوافل أسلحة لحزب الله أو مواقع لقوات نظام الأسد عندما تشعر أن أمنها في خطر".

الاتفاق النووي

من ناحية ثانية، كرر نتنياهو مرة أخرى موقفه من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، داعياً الى تعديله، مضيفاً: "إيران ستمتلك ترسانة من الأسلحة النووية في غضون ثماني إلى عشر سنوات، في حال عدم تغيير الاتفاق النووي".

ونتنياهو من أشد منتقدي الاتفاق الذي وقع العام 2015 بين إيران والدول الكبرى، وانتقد خصوصاً الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كان أحد أبرز مهندسيه.

ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاتفاق يتيح لإيران تطوير برامجها النووية تحت ستار نص يتطلب في رأيه إلغاء أو تعديلاً جذرياً.

وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الإثنين الفائت أن هناك "احتمالاً فعلياً" لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، بعد ثلاثة أيام من رفضه الإقرار بامتثال طهران لالتزاماتها.

وقال ترامب من البيت الابيض: "يمكن أن يكون هناك إلغاء كلي للاتفاق، إنه احتمال فعلي"، مضيفاً أن المرحلة الجديدة يمكن أن تكون "إيجابية جداً".

ورفض ترامب الإقرار بأن إيران تلتزم بالاتفاق، ما يفتح الباب أمام مرحلة صعبة إذ سيكون أمام الكونغرس فترة ستين يوماً لإعادة فرض أو عدم فرض العقوبات الاقتصادية على إيران التي كانت رفعتها عام 2016 بموجب الاتفاق.

اقرأ أيضاً: القوات العراقية تدخل سنجار دون مقاومة من البشمركة وتُنزل الأعلام الكردية




المصدر