القوات العراقية تدخل سنجار دون مقاومة من البشمركة وتُنزل الأعلام الكردية



السورية نت - مراد الشامي

دخلت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، دون مقاومة من قوات البشمركة الكردية، وسيطرت على كامل المدينة، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين بغداد وإقليم كردستان على خلفية دخول قوات عراقية لمدينة كركوك.

وذكر وسائل إعلام أن ميليشيا "الحشد الشعبي" دخلت سنجار وأنزلت الأعلام الكردية، ونشر مغردون على موقع "تويتر" صوراً تظهر مقاتلين عراقيين دخلوا إلى مقرات قوات البشمركة داخل سنجار.

فوج لالش الايزيدي، احد فصائل الحشد الشعبي، يسيطر على مقرات قوات البيشمركة الكوردية في سنجار غرب الموصل pic.twitter.com/CQelimO9ii

— مصطفى الحديثي (@mustafalhadithi) October 17, 2017

وكان مقاتلو البشمركة استعادوا السيطرة على سنجار من أيدي مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العام 2014.

ويأتي هذا التحرك الجديد من القوات العراقية، بعد ساعات من انتزاعها السيطرة على مدينة كركوك التي كانت خاضعة لسيطرة الأكراد، في رد عسكري خاطف يغير ميزان القوى في البلاد بعد استفتاء أجراه الأكراد على الانفصال الشهر الماضي.

ودارت اشتباكات بين القوات العراقية والبشمركة في كركوك، ولم يعلن أي طرف عن أعداد القتلى، لكن منظمة مساعدات تعمل في كركوك قالت إن عددا من أفراد قوات البشمركة والقوات العراقية قتلوا في اشتباك الليلة الماضية جنوبي كركوك، حيث وقع الاشتباك الخطير الوحيد الذي وردت أنباء بشأنه.

وقال مسؤولون في قطاع النفط من الجانبين إنه مع تقدم القوات العراقية أوقف المشغلون الأكراد لفترة وجيزة إنتاج قرابة 350 ألف برميل يومياً من النفط من حقلين كبيرين في كركوك بسبب مخاوف أمنية. لكن المصادر قالت إن الإنتاج استؤنف بعد فترة قصيرة بعدما هدد العراق بالسيطرة على الحقول التي يديرها الأكراد إذا لم يفعلوا ذلك، وفقاً لوكالة رويترز.

ولم يتضح بعد إن كانت الحكومة العراقية ستسعى للسيطرة على جميع حقول كركوك التي تشكل مصدراً حيوياً للإيرادات لحكومة إقليم كردستان.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة لن تنحاز إلى طرف في الاشتباكات بين الأكراد والحكومة العراقية، وأضاف: "لا نحب نشوب الصراع بينهم. نحن لا ننحاز إلى طرف".

وأضاف: "على مدى سنوات طويلة أقمنا علاقات طيبة للغاية مع الأكراد ووقفنا أيضا إلى جانب العراق (...) برغم أننا ما كان ينبغي لنا أن نكون هناك أصلاً".

ونتيجة لعمليات التصعيد، فر آلاف المدنيين الأكراد خشية تعرضهم لأعمال انتقامية. واحتفلت حشود من التركمان، الذين يعارضون سيطرة الأكراد على المدينة التي يقطنها قرابة المليون نسمة، وقادوا سياراتهم في قوافل رافعين علم العراق وأطلقوا النار في الهواء.

يُشار إلى أن كركوك مدينة متعددة الأعراق والأديان وتقع خارج الإقليم الكردي مباشرة.

اقرأ أيضاً: ترامب : الإلغاء الكامل لاتفاق إيران النووي احتمال قائم بقوة




المصدر