بعد مجازر بحقهم… مطالباتٌ بحمايةٍ دوليةٍ للهاربين من دير الزور




سعيد جودت: المصدر

طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمم المتحدة، بتقديم الدعم الكامل للمدنيين الهاربين من المعارك الجارية في محافظة دير الزور، وتأمين حمايتهم، وإعطاء الأولوية لأبناء المحافظة في تحرير مناطقهم وإدارتها في المستقبل.

وجاء ذلك في ختام الورشة التي عقدها الائتلاف الوطني في مدينة “أورفه” التركية، على مدار يومي الأحد والاثنين (15 – 16) تشرين الأول الجاري، وجمعت قياديين وممثلين عن الفعاليات العسكرية والمدنية في محافظة دير الزور، بحسب الموقع الرسمي للائتلاف.

ووضع المشاركون في الورشة مقترحات بعد التوزع على ثلاث لجان اهتمت بالجانب السياسي والإدارة المدنية، العسكري، والإغاثي والمدني.

ودعا المجتمعون إلى تحييد المدنيين الهاربين من الصراع الدائر في محافظة دير الزور، وتأمين الحماية لهم، وتحميل أمريكا وروسيا مسؤولية سلامتهم.

وحثوا كل من أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة لإجراء زيارة عاجلة إلى مخيمات الفارين من محافظة دير الزور والتي أطلق عليها “مخيمات الموت” نتيجة الظروف المأساوية التي تحيط بتلك المخيمات، وذلك بوصف الدول الثلاثة قد أجرى ممثلون عنها عدة زيارات في وقت سابق إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد”.

وطالبوا بتأمين ممرات إنسانية آمنة للنازحين الهاربين من المعارك التي تقودها قوات النظام بدعم روسي من جهة، وقوات “قسد” التي تدعمها واشنطن من جهة أخرى.

واقترح المجتمعون في الورشة أن يتم تحديد منطقة لتجميع فصائل دير الزور في الشمال السوري، والمتابعة في عملية تنظيمها وهيكلتها ضمن الجيش الوطني المنشود، مؤكدين على ضرورة أن يتم تحرير المحافظة على يد أبنائها، وإدانة عمليات القتل غير المسؤولة بحق المدنيين.

كما دعوا إلى إنشاء غرفة عمليات تضم كافة فصائل دير الزور، وأن يتبنى الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة تلك الغرفة ودعمها.

وكان الفارون من العنف تعرضوا لعشرات المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي باستهدافه تحديداً المعابر المائية التي يقصدها النازحون لاجتياز الفرات بعد تهدم معظم الجسور جراء قصف النظام والتحالف.




المصدر