خليل: لم أتمنَّ الفرح لسورييّن تمنّوا الموت لسورييّن آخرين




نشر الممثل السوري مكسيم خليل رسالة مطوّلة في حسابه بموقع فيسبوك بعنوان “شيزفرونيا في حضرة العارضة”، عبّر فيها عن رأيه بعد خسارة منتخب النظام السوري بكرة القدم لمباراته أمام نظيره الأسترالي.

 وقد أعرب خليل في رسالته عن حقيقة مشاعره المتناقضة بين الفرح والحزن وحالة الانفصام التي عاشها، وقال فيها:” منتخبنا على أمل تأهل لم يكن ليكتمل يوماً، كان سريعاً جداً يحمل في داخله مشاعر متضاربة وأسئلة وجودية ممزوجةً بعناية إلهية يصعب على أحد فهمها أو حتى إدراكها .تحمل حزناً غلّفه فرح غلفه حزن غلفه فرح ليغلفه حزن ..وضمير قتله اللا ضمير ولا ضمير قتله ضمير”.

وأضاف: “نعم اردتهم ان ينتصروا… بكل سوريتي اردتهم ان يربحوا. أعترف اني خفت هذا الفوز. نعم خفت ان يربحوا فتفرح دمشق على أحزان وركام دير الزُّور وادلب وكل المدن السورية المنكوبة، مدينة مدينة”.

وتابع: “لم أتمنّ الفرح لسوريين تمنوا الموت لسوريين آخرين وزرعوا مدنهم بطاطا. لم أودّ ان تؤرق هتافاتهم المترافقة بالالقاب والكنى تلك المقابر الجماعية وأرواح مئات الالاف من أهلي في كل بقع وطن بات أهله يشجعون منتخبه من الغربة”.

وختم قائلاً: “لأجل سوريتي أردت لهم الفوز لأجل سوريتي أردت لهم الهزيمة، فاعذروا خيانتي أيها السوريون”.

وعقب نشره هذه الرسالة تعرّض خليل لهجوم عنيف من بعض الفنانين الموالين لنظام الأسد، وعلى رأسهم شكران مرتجى التي توجّهت إلى خليل قائلة: “استيقظ من سباتك الطويل من قال انّ دمشق لم تحزن؟ أحصي لك أحزانها أم أنك لا تعلم وويل للذين لا يعلمون. من قال لك إننا نزرع البطاطا؟”. وتابعت: “تعال إن أستطعت وانظر كيف كل البيوت تزرع على نوافذها صور الشهداء والنساء يرتدين السواد في القلب ويكتحلون بالليل في انتظار عودة الأحبة. من قال لك انّ حزن دير الزور وحلب لا يعني سكان دمشق والعكس صحيح”.

وأضافت: “نحن سوريون يا هذا ان كنت لا تعلم فتلك مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة أكبر أعلم أن كثراً سيقولون من هذه اللاسورية التي تتكلم ردي لهم سوريتي هوى وليست هوية أجورنا ليرات سورية وليست أورويات أوروبية”.

هذا الهجوم على خليل دفع بالفنانة أصالة إلى تقديم الدعم له في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ غرّدت قائلة: “هناك رجال تخلَّصوا من سموم المصالح والخوف والتردّد، وهؤلاء هم الرجال الذين خُلقوا ليعينوا الحياة على ما بلاها، مكسيم خليل رجل نفتخر به”.

وردّ خليل على أصالة قائلاً: “شكرا كتير أصالة… مع الأسف كالعادة بيلعبوا على بعض الكلمات لإخراج الكلام من محتواه الإنساني وتحويله الى حكم مسبق سطحي “غير موجود” أساساً”.




المصدر