عمان: اللجوء السوري يغيّر التركيبة السكانية في الأردن



قال الدكتور فواز أيوب المومني، مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، في جامعة اليرموك: إنّ “محافظات أردنية عدة تأثرت تركيبتها السكانية على نحو لم يسبق له نظير؛ نتيجة اللجوء السوري الذي بات يشكل نحو 20 بالمئة من عدد سكان الأردن، حيث تركز اللجوء في أربع محافظات، مشكلًا ما نسبته 89,3 بالمئة من مجموع اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن”. حسب (بترا).

أوضح المومني أن “النسبة الأعلى للاجئين السوريين تتركز في عمان، بنسبة 32,6 بالمئة، تليها محافظة إربد بنسبة 24,4 بالمئة، و17,1 بالمئة في الزرقاء، و15,2 في المفرق، فيما توزعت النسب الأخرى في بقية المحافظات بنسب قليلة”.

ذكرت إحصاءات صادرة عن مراكز أبحاث أردنية أنّ “47,8 بالمئة من اللاجئين السوريين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، فيما بلغت نسبة الإناث 82,2 بالمئة، مقابل 78,2 بالمئة للذكور، و43,2 من الفئة العمرية بين 4- 29 عامًا”.

إلى ذلك، قال رئيس بلدية إربد الكبرى، حسين بني هاني: إنّ “الواقع الخدمي لمدينة (إربد) تأثر بشكل عام؛ نتيجة وجود نحو 300 ألف لاجئ سوري؛ ما أدى إلى ارتباك من نواحي الضغط على البنية التحتية للبلدية، وإرهاق الكوادر البشرية على مدار الساعة، لخدمتهم في الجوانب الصحية والبيئية، والبنية التحتية وغيرها.

أوضح بني هاني أنه لا يمكن لأي مدينة أن تستوعب هذه الأعداد، من دون أن تتأثر سلبًا، مشيرًا إلى أنّ “قضية النفايات، لوحدها، شكلت عبئًا كبيرًا على البلدية التي اضطرت إلى أن تنفق -وما تزال- مبالغ كبيرة من موازنتها، لضمان استمرار هذه الخدمة في نطاق مسيطر عليه، قدر الإمكان”. وفق (بترا).

في السياق ذاته، قالت فهمية العزام، مديرة مركز (الأميرة بسمة) للتنمية البشرية – فرع إربد: إنّ دخول اللاجئين السوريين إلى سوق العمل الأردنية زاد من حدة ما تعانيه هذه السوق من اختلال في الأصل، حيث أصبحت العمالة الوافدة تطغى على السوق المحلية”.

ونقلت الوكالة عن علي أبو نقطة، مدير زراعة محافظة إربد قوله: إنّ “نسبة العمالة السورية في قطاع الزراعة منخفضة الآن، عما كانت عليه في بداية اللجوء السوري”، مشيرًا إلى أنّ “العمالة السورية لا تمانع من العمل بأجور منخفضة، نظرًا إلى ظروفها الصعبة؛ ما أثر سلبًا على العمالة الأردنية”. يقيم في الأردن نحو، 1,3 مليون لاجئ سوري.


عاصم الزعبي


المصدر
جيرون