محذرة من أزمة إنسانية كبيرة.. منظمة إنقاذ الطفل: المدنيون في الرقة بحاجة ماسة للمساعدات



السورية نت - رغداء زيدان

حذرت منظمة إنقاذ الطفل "سايف ذي شيلدرن" اليوم من أن انتهاء العمليات العسكرية في مدينة الرقة السورية لا يعني انتهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك العنيفة.

وقالت مديرة المنظمة في سوريا "سونيا خوش" في بيان: "قد تصل العمليات العسكرية في الرقة إلى نهايتها لكن الأزمة الإنسانية هي أكبر من أي وقت مضى".

وسيطرت "قوات سوريا الديموقراطية" المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن اليوم على مدينة الرقة التي كانت تعد أبرز معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك العنيفة.

وحذرت المنظمة في بيانها من أن "نحو 270 ألف شخص فروا من القتال في الرقة ما زالوا بحاجة ماسة إلى المساعدات" في وقت تضيق المخيمات بعدد كبير من النازحين.

وأوضحت أنه لم يعد لدى معظم عائلات الرقة منازل للعودة إليها، فيما لا يزال الآلاف مشردين في محافظة دير الزور (شرق) المجاورة، التي تشكل منذ أسابيع مسرحاً لهجومين منفصلين ضد عناصر التنظيم.

وبحسب المنظمة، تحتاج جهود إعادة الإعمار إلى استثمارات ضخمة، كما أن الحصول على تمويل سيكون ضرورياً لإعادة الطلاب إلى المدارس.

وقالت المنظمة في تقريرها إن "الكثيرين يعانون من الكوابيس جراء مشاهد العنف المروعة التي عاينوها وسيحتاجون بالتالي إلى دعم نفسي واسع النطاق".

ومنذ سيطرته على المدينة في العام 2014، فرض التنظيم أحكاماً مشدداً على السكان وقيوداً على تحركاتهم ولباسهم.

كما شهدت ساحات المدينة لا سيما دوار النعيم الذي سيطرت عليه "قوات سوريا الديموقراطية" ليل أمس، ارتكاب عمليات وحشية وعمليات إعدام جماعية نفذها التنظيم.

اقرأ أيضاً: الإعلام الرسمي الإيراني يعلن مقتل قيادي كبير بسوريا




المصدر