معتقلو “حمص المركزي” يبدؤون إضرابًا عن الطعام

أعلن معتقلون سوريون في سجن حمص المركزي، فجر اليوم الثلاثاء، إضرابهم عن الطعام حتى تحقيق مطلبهم في الخروج من السجن، عن طريق الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر.

جدد أكثر من 500 معتقل مناشدتهم المجتمعَ الدولي والمنظمات الدولية، التدخل من أجل إنهاء معاناتهم، والعمل على منع أي عملية اقتحام للسجن. وتظاهر المعتقلون، يوم أمس الإثنين، ورددوا هتافات الثورة من داخل السجن، بعد محاولة اقتحامٍ قامت بها قوات النظام بقيادة العميد بلال سليمان (مدير السجن)، لإنهاء الاستعصاء الذي بدأه المعتقلون قبل نحو عامين. وأطلق المعتقلون نداء عاجلًا من داخل السجن، تورده (جيرون) كما وصلها:

نداء عاجل من داخل سجن حمص المركزي، صادر من معتقلي السجن المركزي بحمص خاصة، ومن معتقلي بلدنا الحبيب عامة، إلی جميع المنظمات الدولية والأممية والإنسانية وحقوق الإنسان خاصة والمجتمع الدولي، وإلى كل حر في العالم. نحن -معتقلي سجن حمص المركزي، وعددُنا خمسمئة وخمسون معتقلًا علی خلفية الثورة التي قامت في بلدنا الحبيب- نعلن إضرابنا التام عن الطعام والشراب، ونعلن إضراب (البطون الخاوية):

1- لأننا عانينا ما عاناه هذا الشعب العظيم من قهر وظلم واستبداد.

2- لقد كنا الحلقة الأضعف دائمًا في أي تفاوض، وكنا البندَ الأخير في أي اجتماع دولي أو محلي.

3- لقد ضاقت ظلمات السجن بنا، ولم نعد نستطيع أن نصبر على آلامنا وآلام أهلنا وأولادنا.

4- إن الوعود التي وُعدنا بها، من كافة الأطراف التي تباحثت ملف الأزمة في سورية، كانت هباء منثورًا ووعودًا واهية.

مطالبنا:

1- هذا نداء استغاثة إلى جميع المنظمات الإنسانية، للتدخل الفوري لمنع أي اقتحام للسجن.

2- إضرابنا السلمي عن الطعام هو حقٌّ مشروع، ومن حقنا إيصال صوتنا إلى جميع أحرار العالم.

3- خروجنا الفوري من السجن قبل أي تفاوض، أسوة بأي منطقة أو مدينة أخليت من سكانها، خلال ساعات برعاية دولية.

4- نحن نريد فقط حريتنا وكرامتنا، وفك أسرنا بشكل فوري، وعودتنا إلى أهلنا وأولادنا.

يذكر أن سجن حمص المركزي يضم 550 معتقلًا تم اعتقالهم على خلفية مشاركتهم في تظاهرات ضد النظام في وقت سابق، وقاموا -قبل نحو عامين- باستعصاء سيطروا من خلاله على المكان، وذلك على خلفية سوق عدد من زملائهم المعتقلين إلى الإعدام. وتحاول قوات النظام باستمرار إعادة فرض سيطرتها على السجن، لكن السجناء يهددون بالمقاومة أو بحرق أنفسهم ردًا على أي محاولة من هذا النوع.