أمنستي: الجرائم ضد الروهينغا مروعة



طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اليوم الأربعاء، المجتمعَ الدولي بضرورة “التحرك” من أجل حماية أقلية (الروهينغا) المسلمة في بورما، ووقف الاعتداءات “الممنهجة والمخطط لها وعديمة الرأفة”، التي تجري بحقهم من قبل الجيش، بحسب (أ ف ب).

أوضحت المنظمة، في تقرير لها، أن تلك الحملة “تسببت بأسوأ أزمة لاجئين في المنطقة، منذ عقود”، ودعت إلى فرض “حظر على الأسلحة، وفرض عقوبات محددة الأهداف ضد المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان”.

حصلت المنظمة الدولية على شهادات من ناجين، وصور تم التقاطها بالأقمار الاصطناعية تؤكد ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”، الغاية منها “ترويع (الروهينغا) وطردهم”، وذكرت (أمنستي) أن تلك الجرائم تشمل “التعذيب والقتل والاغتصاب والطرد والاضطهاد والتجويع”، وهي تجري على “نطاق واسع”، وقد توافقت عشرات الشهادات التي تلقتها على أن من يقوم بارتكاب الجرائم هي “القيادة الغربية لجيش ميانمار، وفرقة المشاة الخفيفة الـ 33 وشرطة الحدود”.

طالبت تيرانا حسن، وهي مسؤولة في المنظمة، من خلال التقرير، قائدَ الجيش باتخاذ إجراءات فورية لـ “منع قواته من ارتكاب فظائع”، وأضافت: “لا يمكن للجيش البورمي أن يكتفي بإخفاء الانتهاكات الفاضحة تحت السجادة، بإعلانه شكليًا عن فتح تحقيق داخلي مرة تلو الأخرى”، ولفتت إلى أن السلطات البورمية تعتقد أنها تستطيع الاستمرار بارتكاب الجرائم بلا أي “عقاب”.

وكانت الأمم المتحدة قد فتحت تحقيقًا دوليًا، اتهمت فيه جيش بورما بالعمل على “طرد الأقلية المسلمة، ومنع عودة أبنائها إلى الدولة ذات الغالبية البوذية”، عن طريق سياسة “الأرض المحروقة”، وقالت: إن الجيش “يمنع دخول جهات مستقلة إلى منطقة النزاع”.

تنظر حكومة بورما إلى أقلية (الروهينغا) كـ “مجموعة مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلادش”، ولا تعترف بهم كمواطنين أو مجموعة عرقية ضمن البلاد، وخلال حملة “الإبادة التي ينفذها جيش بورما بطريقة وحشية”، فر في “الأسابيع السبعة الماضية أكثر من نصف مليون مسلم من (الروهينغا)”، إلى بنغلادش المجاورة، ويروي اللاجئون قصصًا وصفت بـ “الصادمة”، عن عمليات “القتل والاغتصاب للمدنيين وإحراق قراهم التي تعرضت للهدم، نفذها جنود بورميون وعصابات من البوذيين”.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال جلسة علنية عقدها مجلس الأمن الدولي في 28 أيلول/ سبتمبر الماضي، بخصوص ما يجري للروهينغا، طالب بتحرك دولي سريع لـ “حماية الناس والتخفيف من معاناتهم والحؤول دون المزيد من انعدام الاستقرار، ولمعالجة جذور المشكلة وضمان حل مستديم لها”، ووصف الوضع بأنه أصبح “كابوسًا إنسانيًا”. ح . ق.


جيرون


المصدر
جيرون