السلطات الألمانية “تجاهلت تحذيرات” لاجئ سوري



كشف تحقيق صحافي ألماني، يوم أمس الثلاثاء، أن لاجئًا سوريًا حاول مساعدة السلطات الألمانية، في تجنب وقوع “كارثة كبيرة”، قبل الهجوم الذي نفذه “أنيس عمري”، واستهدف “سوق عيد الميلاد في برلين، نهاية العام الماضي”؛ لكنها “لم تأخذ التحذيرات على محمل الجد، وتجاهلت الأمر”، بحسب (دويتشه فيله).

أوضح التقرير أن اللاجئ السوري الذي عرّفه باسم (محمد. ج)، كشف عن “معلومات قيّمة، بخصوص المواقف الراديكالية الإسلاموية لمنفذ الاعتداء”، حيث إنه كان يعيش مع منفذ الهجوم، في “غرفة واحدة في نزل اللاجئين”، واستمع إلى “آرائه المتطرفة وعمق كراهيته للغرب وثقافته”.

أبلغ محمد سلطاتِ الأمن الألمانية “مرتين” أن (عمري) “يحمل هويات مزورة بأسماء مختلفة، وله علاقة مع (جهاديين)، وقدّم في برلين طلبَ لجوء ثانٍ باسم آخر؛ “لكنها لم تأخذ كلامه على محمل الجد”، وأوضح التقرير أن “محمد” قدّم البلاغ الأول إلى “مسؤول في الشؤون الاجتماعية، في منطقة (إيمريش) شمال غرب ألمانيا على الحدود الهولندية”، عام 2015، ثم أبلغ “المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بالأمر رسميًا”، في تموز/ يوليو 2016.

يشار إلى أن (شرطة مكافحة الجرائم) اعتبرت، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 قبل تنفيذ الهجوم، أن العمري “تاجر مخدرات نشط ومحترف”، لكنها لم تعتقله، وبعد اعتداء برلين؛ ذكر تحقيق محلي أن أفرادًا من جهاز الشرطة ربما “أرادوا من خلال التلاعب في الملفات”، إخفاءَ أن بإمكانهم “اعتقال العمري”.

وكان التونسي أنيس العمري قد قاد في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2016 شاحنةً، واستهدف تجمعًا للناس، في “سوق لأعياد الميلاد قبالة كنيسة الذكرى”، نتج عنه “مقتل 12 شخصًا، وإصابة عشرات آخرين”، وتمكن بعد ذلك من الفرار إلى إيطاليا، حيث تم قتله بعد أيام في “مدينة ميلانو برصاص الشرطة الإيطالية”. ح . ق.


جيرون


المصدر
جيرون