تواصل نزوح آلاف المدنيين من دير الزور جراء الهجمة العسكرية عليها



السورية نت - ياسر العيسى

يتواصل نزوح الآلاف من المدنيين في الأجزاء الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، مع تواصل الهجمة العسكرية المكثفة التي تشنها قوات النظام والميليشيات الأجنبية التابعة لإيران مدعومة بسلاح الجو الروسي من جهة، وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" و قوات التحالف من جهة أخرى.

ونزح مؤخراً آلاف المدنيين من بلدات الطابية وجديدة عكيدات مراط ومدن موحسن والميادين والبوليل، والعديد من القرى في دير الزور إلى مناطق في محافظة الحسكة ،شمال شرقي سوريا.

ويعيش النازحون أوضاعاً معيشية صعبة للغاية، نظراً لعدم وجود أي مساعدات إنسانية وطبية، حيث يوجد عشرات الجرحى أصيبوا إثر القصف.

وقالت مصادر محلية من منطقة مالحة بريف الحسكة، إن آلاف النازحين يفترشون حالياً الأراضي في منطقة مالحة جنوب الحسكة مع استمرار توافد آخرين، وسط غياب لأي مساعدات إنسانية ومنظمات دولية وإغاثية.

وأضافت المصادر، أن النازحين الذين وصلوا للحسكة من قبل، تم وضعهم من قبل "الإدارة الذاتية" الكردية في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة من مرافق صحية ووخيم ومواد غذائية ومياه صالحة للشرب، حيث تمنع خروجهم من المخيمات إلا بكفيل أو دفع مبلغ مالي يقدر بنحو 500 دولار كرشوة لعناصر الحماية والحرس حتى يتمكنوا من مغادرتها، مشيرين أن المصير نفسه ينتظر هؤلاء النازحين.

وأكد أحد النازحين، أنهم عانوا أوضاعاً صعبة جراء القصف قبل خروجهم من بلداتهم، وأن وصولهم للمنطقة استغرق 4 أيام، مشيراً إلى أن "تنظيم الدولة" يسعى جاهدة لمنع خروج المدنيين من مناطق سيطرته.

وتشن قوات نظام الأسد وروسيا وبدعم من مليشيات أجنبية هجوماً مكثفاً على دير الزور منذ مطلع الشهر الماضي، وسيطرت مؤخراً على مدينتي موحسن والميادين بريف دير الزور الشرقي، بعد انسحاب التنظيم منها منها.

كما بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" مدعومة بطائرات التحالف عملية عسكرية الشهر الماضي، وسيطرت على أجزاء من ريفها الشمالي.

ووقعت عدة مجازر راح ضحيتها عشرات المدنيين نتيجة القصف الجوي على المدينة و المعابر المائية بين ضفتي النهر، والتي يتخذها المدنيين ممراً للهروب من جحيم الحرب بين الطرفين.

اقرأ أيضاً: مقتل العميد عصام زهر الدين بانفجار لغم في دير الزور




المصدر