عشية فك الحصار عنها… قافلة مساعداتٍ تدخل كناكر غرب دمشق




محمد كساح: المصدر

أدخلت قوات النظام التي كانت تفرض حصاراً جزئياً على بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، قافلة مساعداتٍ إنسانيةٍ أمميةٍ للبلدة، تنفيذاً للاتفاق الذي تم توقيعه خلال الأيام الماضية مع أهالي البلدة، والذي يقضي بفك الحصار.

وأعلنت منظمة الهلال الأحمر السوري أنها أدخلت قافلة إنسانية إلى كناكر يوم الثلاثاء (17 تشرين الأول/أكتوبر)، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتتألف القافلة، وفقاً للمعلومات التي نشرتها المنظمة على “فيسبوك”، من 5 شاحناتٍ محملة بمواد إغاثية لـ 2,500 شخص تشمل: سلل غذائية، سلل صحية، فرشات، بطانيات وفوط، إضافة لمواد مياه وإسكان ومجموعات زراعة خضراوات.

وبثّت المنظمة صوراً للقافلة ولسيارات تابعة للهلال وللصليب الأحمر داخل بلدة كناكر. وكان النظام يوم الإثنين الماضي فك الحصار المفروض على البلدة والذي دام عدة أسابيع بغية الضغط على أهالي البلدة لإخراج عددٍ من شبانها باتجاه مناطق الثوار في محافظة القنيطرة.

وفتح النظام الطرق المؤدية للبلدة التي يسكنها قرابة 40 ألف نسمة بشكل كامل عقب موافقة سبعة عناصر من “المعارضة” على تسوية أوضاعهم.

ومارس النظام ضغوطاً كبيرةً على أهالي كناكر مستخدماً سلاح الحصار والتجويع، ما جعل أبناءها يرضخون لمطالبه في تهجير عدد من الشبان في محاولة لتجنيب البلدة القصف والقتل.

وتحدثت تقارير صحفية عن حدوث اتفاق أخير بعد أكثر من جلسة تفاوضية بين النظام وأهالي البلدة، حيث نص الاتفاق على تسوية أوضاع المطلوبين مقابل فتح معبر البلدة بشكل كامل.

وقال النظام إن أكثر من 1500 من أبناء البلدة خضعوا لإجراءات التسوية، بينهم عدد من الثوار الذي سلموا أسلحتهم “متعهدين بعدم القيام بأي عمل يعكر الأمن العام في البلدة”، على حد وصفه.




المصدر