قضية سجن حمص المركزي تتفاقم ..إلى أين وصلت أحداثها؟



السورية نت - رغداء زيدان

استمر نظام الأسد بمحاولة اقتحام سجن حمص المركزي والسيطرة عليه وقد أخذت هذه القضية أبعاداً سياسية وعسكرية بعد أن وصل صداها لوسائل الإعلام المختلفة.

وقد هددت المعارضة بالتصعيد العسكري وإيقاف التفاوض مع الروس وعدم الاعتراف باجتماعات التفاوض الداخلية والخارجية، فيما خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية أيضاً تضامنا مع السجناء.

وأصدرت قيادة الثورة في مدينة الرستن بياناً اطلعت "السورية نت" عليه وجاء فيه: بعد ما حدث في السجن المركزي وفي حال عدم إيقاف هذه الهجمة سوف يتم قصف الأهداف العسكرية وقرى النظام في محيط الريف وأيضاً ضرب الأهداف الاستراتيجية للنظام والتي تمر من أرض الريف الشمالي، بالإضافة إلى إيقاف المفاوضات مع الروس وعدم الاعتراف بالاجتماعات الداخلية والخارجية.

وقد فشل الروس بإيقاف اقتحام السجن بالرغم من تعهدهم بذلك يوم أمس، من خلال اتصال لجنة التفاوض معهم لكن لم يتغير شيء.

النقيب "ابراهيم أيوب" رئيس قيادة الثورة تحدث لـ"السورية نت" قائلاً: "أصدرنا بياناً بسبب ما حصل في السجن خوفاً من أن يرتكب النظام مجزرة بحق السجناء"

وأضاف: "نحن قد قبلنا بالتفاوض مع الروس من أجل إخراج هؤلاء السجناء. وسوف نقوم بعدة إجراءات عسكرية وسياسية لإنقاذهم".

وأوضح "أيوب" أن جميع "الفصائل المنطوية تحت قيادة الثورة جاهزة، أما بقية الفصائل فلا يوجد شك بتعاونهم، وسيكون لديهم إجراءاتهم الخاصة، بالتالي سيتم التنسيق معهم بهدف أي عمل عسكري أو أي ضرب موحد لكافة الفصائل على أهداف عسكرية تابعة للنظام ".

وفي السياق وبحسب مراسل "السورية نت" في حمص يعرب الدالي فقد خرجت مظاهرات البارحة في مدن سوريا تضامناً مع قضية السجن وأبرزها مدينة الباب في الشمال السوري، فيما تقرر تنظيم ووقفات احتجاجية اليوم أيضاً حتى يتم حل القضية.

أما عن الوضع داخل السجن فقد استطاعت "السورية نت" الاتصال بأحد السجناء داخل السجن وتحدث قائلاً: إن القضية بدأت عندما أراد مدير السجن المعين حديثاً العميد بلال سليمان الانتقام من السجناء وفك الاستعصاء بالقوة، حيث استنفر جنود النظام ونصبوا رشاشات في محيط السجن بينما توزع السجناء والبالغ عددهم 500 سجين على أطراف السجن للحراسة بما لديهم من أسلحة بيضاء صنعوها داخل السجن".

وأضاف: "بدأ إضراب مفتوح عن الطعام حتى يتم إيقاف الاقتحام والنظر في أوضاع السجناء خاصة وأن النظام مؤخراً بدأ بمحاكمة السجناء بطريقة جائرة، وأصدر أحكاماً تصل إلى 30 سنة بتهمة التظاهر، وهناك أشخاص لم يتم محاكمتهم حتى الآن".

يذكر أن قوات النظام اقتحمت أكثر من مرة سجن حمص المركزي، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المعتقلين.

وطالبت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان، نظام الأسد أكثر من مرة بمتابعة وضع المعتقلين في سجن حمص المركزي عن كثب، والتدخل السريع للحفاظ على أرواح الموقوفين واحترام حقوقهم، وهو ما قوبل بالرفض من قبل النظام.

اقرأ أيضاً: إضراب "البطون الخاوية" يبدأ في سجن حمص المركزي.. ومخاوف من أعمال انتقامية تنفذها قوات الأسد ضد المعتقلين




المصدر